بعد التأهل للنهائي... اليورو والبرتغال قصة أحزان وفرح

07 يوليو 2016
فيغو أحد نجوم الماضي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تمكنت البرتغال من الفوز على ويلز بنتيجة 2-0 في لقاء المربع الذهبي الذي جمعهما على ملعب بارك أولمبيك ليون في إطار مباريات يورو 2016، وبذلك حققت إنجازاً كبيراً.

في النسخ الست الأولى من سنة 1960 حتى 1980 كانت البرتغال تلعب دوراً هامشياً، إذ لم تقدر على مقارعة المنتخبات الأخرى، خاصة في ظل نظام التأهل، ومن ثم جاءت نسخة 1984، بفرنسا، حيث احتلت المركز الثاني في مجموعتها خلف إسبانيا، لكنها خسرت أمام صاحبة الأرض 3-2، غابت بعدها 12 سنة، ثم ظهرت في ربع النهائي لكنها سقطت أمام تشيكيا بهدف للاعب بوبرسكي لتنتهي الأحلام هناك.

ومنذ العام 2000 حتى 2016، تطور مستوى البرتغال مع ظهور الكثير من اللاعبين على الساحة الدولية، لا سيما فيغو وروي كوستا وباوليتيا وريو كارفايو ونونو غوميز ورونالدو وآخرين، ففي نسخة 2000 على الأراضي البلجيكية والهولندية، اعتلت صدارة المجموعة الأولى أمام كل من رومانيا وإنكلترا وألمانيا، ثم أطاحت بتركيا بهدفين نظيفين، لتخسر في النصف نهائي أمام فرنسا بهدفين لواحد. يومها سجل نونو غوميز الهدف الأول، وعدّل تيري هنري النتيجة، وأحرز زين الدين زيدان الهدف الذهبي.

استضافت بعدها البرتغال يورو 2004، وتصدرت المجموعة على حساب اليونان وروسيا وإسبانيا، وأخرجت إنكلترا بركلات الجزاء 6-5 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 2-2، وفازت على هولندا بهدفين لواحد قبل أن تصدم اليونان، أصحاب الدار، في النهائي بهدف سجله المهاجم كاريستاخيس في الدقيقة 57، ويومها بكى رونالدو.

أتت نسخة 2008 في النمسا وسويسرا، نجحت البرتغال في خطف صدارة المجموعة أمام كل من تشيكيا وتركيا وسويسرا، لكن العقبة في ربع النهائي كانت ألمانيا، ودّعت البطولة بعد خسارة بهدفين لثلاثة.

انتظر بعدها رونالدو وزملاؤه نسخة 2012 في بولندا وأوكرانيا، حينها أتت البرتغال في المركز الثاني خلف ألمانيا بست نقاط، وجاءت خلفهما الدنمارك وهولندا (مجموعة حديدية)، دفعت "برازيل أوروبا" لمواجهة تشيكيا في ربع النهائي، فظهر رونالدو في الدقيقة 79، وقاد بلاده لنصف النهائي، لكن الإقصاء جاء على يد البطل إسبانيا، التي فازت بركلات الجزاء 2-4 على أثر انتهاء المباراة بالتعادل السلبي صفر – صفر. وفي يورو 2016، تأهلت كأفضل ثالث بعدما تعادلت 3 مرات، ثم أقصت كرواتيا وبعدها بولندا، لتخرج ويلز وتصل للعرس الختامي للمرة الثانية تاريخياً.


المساهمون