بعد "دقيقتين".. تأجيل محاكمة معتقلي فض اعتصام النهضة

13 يوليو 2015
النظام المصري يواصل متابعة رافضي الانقلاب (الأناضول)
+ الخط -


أجّلت محكمة جنايات الجيزة المصرية، برئاسة المستشار معتز خفاجي، اليوم الإثنين، نظر أولى جلسات محاكمة 379 معتقلا، في القضية رقم 12681 لسنة 2013 جنايات الجيزة، والمقيدة برقم 1443 لسنة 2015 كلي جنوب الجيزة، والخاصة بأحداث مذبحة فض اعتصام النهضة، إلى جلسة 1 أغسطس/آب المقبل لتعذر إحضار بعض المتهمين للمحاكمة.

ولم تستغرق جلسة اليوم سوى دقيقتين، تبين لدى المحكمة تعذر حضور 21 معتقلا من محبسهم، وذلك وفقا لإخطار مصلحة السجون، لتقرر المحكمة التأجيل، وإحالة المسؤول عن عدم حضور المتهمين وتعطيل الفصل في الدعوى لوزير الداخلية، وقطاع التفتيش، للتحقيق، وإفادة المحكمة بنتيجته.

وبدأت وقائع المحاكمة بإيداع المعتقلين قفص الاتهام الزجاجي العازل للصوت بمقر انعقاد المحاكمة بمعسكر الأمن المركزي بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، حيث بدأ إيداعهم بالقفص بدءا من الساعة العاشرة صباحا، وأخذ المتهمون فور إيداعهم في التكبير.

وحرص عدد منهم على الحضور للمحكمة بـ"تشيرتات" مدون عليها عبارة "أرواحنا فداؤكم"، ليقوموا بعد ذلك برفع أذان الظهر من داخل القفص، والقدوم على الصلاة جماعة.


ووصل المحامي منتصر الزيات بصفته رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية، فيما شكلت قوات تأمين المحكمة صفاً من عساكر الأمن مزودين بعصيّ فض الشغب في مواجهة القفص الزجاجي المودعين به من شملهم أمر الإحالة، تحسباً لأي طارئ، خاصة مع كبر عدد المعتقلين والمحامين.

وكانت النيابة العامة المصرية أحالت 379 شخصا بينهم 189 محبوسا، من رافضي الانقلاب العسكري ومؤيدي شرعية الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إلى المحاكمة، بعد أن تم القبض عليهم خلال عملية مذبحة فض الميدان بمعرفة قوات مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة.

وقامت القوات في 14 أغسطس/آب 2013، بالقبض بشكل عشوائي على المعتقلين خلال عملية فض اعتصامهم السلمي بميدان النهضة بالجيزة، بعد ارتكاب مذبحة بشرية وصفها المراقبون بالأكثر دموية في العصر الحديث، وطاردوا البعض الآخر، رغم كونهم معتدى عليهم وسقط منهم مئات الشهداء والمصابين خلال المذبحة، كما أن للمعتقلين الذين يحاكموا أقارب من بين الشهداء والمصابين بالأحداث.

وتضم القضية عددا كبيرا من أساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والطلاب الجامعيين بمختلف الكليات، وكذلك أئمة مساجد، وعددا كبيرا من المواطنين من كافة فئات المجتمع.

اقرأ أيضاً: محاكمة "مرسي" في قضية التخابر اعتمدت على التحريات الأمنية

المساهمون