وأوضح الرجل الذي يدعى "سوكي" أن كم العنف اللفظي الذي تعرض له جعله ينفجر باكياً أكثر من مرة، ويتذكر باستمرار ما وقع له.
ووصف مساعد المحطة في ميرسيسايد، بليفربول، كيف أنه في يوم الأب أجبر على إخبار رجل كان والده في حالة سكر طافح أنه لا يمكنه السفر، واستمر في وصف كيف أطلق الركاب العبارات العنصرية بما في ذلك نعته بالغبي والانتحاري (..)، وفقاً لما ذكر موقع صحيفة "ميرور" البريطانية اليوم السبت.
وفي مقطع فيديو نشرته الشرطة البريطانية، اعترف سوكي بأنه أحياناً "يرغب في تغيير لون جلده"، ويقول: "إذا كنت أبيض فلن يحدث لي ذلك".
ونقلت "ميرور" أنه، وعلى الرغم من الملايين من الركاب الذين يستخدمون شبكة النقل في المملكة المتحدة كل عام، فقد سجّلت 16 جريمة فقط لكل مليون من الرحلات التي تم إجراؤها في العام الماضي.
وجرى حثّ الذين استهدفتهم جريمة الكراهية في وسائل النقل على التحدث باسمهم كجزء من حملة بمناسبة الأسبوع الوطني للتوعية بجرائم الكراهية الذي يستمر حتى 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال بول فورنيل، المدعي العام، "نحن نقف معاً، نشجع الناس على الإبلاغ عن جرائم الكراهية".
وتابع: "نريد من الناس أن يعرفوا أنه ليس هناك أي مبرر لهذه الأنواع من الجرائم، إذا كنت ضحية لجريمة الكراهية أو كنت تشهد حادثاً يجعلك غير مرتاح، لا تلزم الصمت، أبلغنا ونحن سوف نبذل قصارى جهدنا لمساعدتك".
ومع ارتفاع أعداد التقارير عن جرائم الكراهية، خاصّة بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها بريطانيا، تعهّدت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، بالتصدي لكل أشكال التطرف، لا سيما بعد "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف مصلين شمالي لندن وأسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة 10 بجروح.
وتشمل جرائم الكراهية جوانب مختلفة، ومنها العنصرية والطائفية وكراهية المثليين والمتحولين جنسياً والمعوّقين، وفق ما أظهرت الوثائق والتوجيهات للمدّعين العامين بالتعاون مع الشرطة التي تحقّق في تلك القضايا.
(العربي الجديد)