وقالت صحيفة "ذي إندبندنت" إنه قد تم الاتفاق على تأجيل زيارة ترامب الى نهاية أغسطس/ آب أو الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/ أيلول، بدلاً من الموعد المحدد سابقاً والذي كان مُقرراً في يوليو/ تموز.
ورجحت المصادر الصحفية أن يتزامن الموعد الجديد مع وقت عطلة البرلمان الذي رفض رئيسه استقبال ترامب في المبنى. وكان رئيس مجلس العموم، جون بيركو، أعلن الأسبوع الماضي، معارضته الشديدة لإلقاء ترامب خطاباً في البرلمان انطلاقاً من "موقفه الرافض للعنصرية والتمييز الجنسي". وبحسب صحيفة "ذي غارديان" فإن الإدارة البريطانية قد تكون تخلت عن هذه الفكرة، بعد أن أعلن عدد كبير من النواب مساندتهم موقف رئيس المجلس.
مصادر حكومية استبعدت هذه التفسيرات، وقالت في تصريحات صحافية، إن التعديل المحتمل على موعد زيارة الرئيس ترامب الى لندن، قد يكون تزامناً مع مشاركته في قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية.
كما أشارت مصادر إعلامية الى إمكانية تعديل جدول الزيارة بحيث يقضي الرئيس الأميركي وقتاً قصيراً في العاصمة لندن، ثم ينتقل لإلقاء كلمة في اجتماع يُعقد في مدينة برمنغهام وسط إنكلترا. ويأمل المسؤولون، أن يكون البريطانيون خارج لندن أكثر تفهماً للرئيس الأميركي وأن يلقى استقبالاً أفضل في أحد معاقل أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت" الذي يدعمه ترامب.
ونقلت صحيفة "دايلي تلغراف" عن مصدر قريب من الرئيس الأميركي "إنه سيكون أكبر اجتماع حاشد يلقي ترامب كلمة فيه بحضور 85 ألف شخص للاحتفاء بالعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا". وأضاف "إذا تعذر إلقاء كلمة في مجلسي البرلمان فلنتوجه الى الشعب".
كما يأتي اقتراح نقل زيارة ترامب من لندن بعد تصريح رئيس شرطة اسكتلند يارد، السير برنارد هوغان، عن مخاوف بشأن تأمين الزيارة نظراً لحجم الاحتجاجات المتوقعة، والتي قد يشارك فيها ائتلاف يضم 28 منظمة يسارية. وقالت المتحدثة باسم حركة "مواجهة ترامب"، ليندسي جيرمان، لصحيفة "ديلي تلغراف" إن "الاحتجاجات ستكون الأكبر منذ نزول 300 ألف شخص الى الشوارع للتظاهر ضد زيارة جورج بوش في عام 2003".
ورفضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بشكل رسمي، عريضة وقعها مليون و800 ألف شخص، طالبوا فيها بإلغاء زيارة ترامب، إلى لندن، على اعتبار أنها ستسيء إلى الملكة إليزابيث. وأوردت الحكومة البريطانية، في ردها على العريضة، أنها "تقدر بقوة وجهات النظر الواردة في العريضة، لكن زيارة ترامب إلى البلاد يجب أن تحظى بالاحترام اللازم".