بريطانيا: شخصية زعيم " العمال" سبب إحباط مؤيدي الحزب

13 اغسطس 2014
مليباند فشل في استقطاب المصوّتين المترددين (كرستيفر فرلونغ/Getty)
+ الخط -
يبدو أن "القيادة الضعيفة" لرئيس حزب العمال البريطاني المعارض، أد مليباند، هي السبب الرئيسي وراء إحباط الناخبين المترددين من حزب العمال. وهو ما قد يؤثر بدوره على أداء الحزب في الانتخابات العامة المقررة في مايو/ أيار المقبل، بحسب دراسة أجراها حزب المحافظين.

وذكرت صحيفة "ذا ديلي تليغراف" البريطانية، أن الكثير من الذين شملتهم الدراسة كانوا قد صوتوا لحزب العمال في الانتخابات العامة الماضية، ولكنهم الآن أصبحوا من المترددين.

وترى الصحيفة أن حزب المحافظين، بزعامة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، سيستغل نقاط الضعف في شخصية مليباند لصالحه على نحو متزايد، كلما اقترب موعد الانتخابات العامة.
ويعتقد الخبراء الاستراتيجيون في حزب المحافظين أن المترددين من الناخبين سوف يصوتون لصالح حزب المحافظين بسبب عدم وضوح رؤية حزب العمال حول الجانب الاقتصادي.

وعلى الصعيد الداخلي لحزب العمال، أظهرت استطلاعات للرأي أن ستة فقط من عشرة من الذين سيصوتون لصالح حزب العمال يثقون في إدارة مليباند ووزير الخزانة في حكومة الظل، أد بولز، للاقتصاد البريطاني.

في المقابل، أظهر استطلاع أجراه نائب زعيم حزب المحافظين السابق، اللورد أنتوني أشكروفت، أن واحداً من بين أربعة من المؤيدين لحزب العمال يثقون في إدارة كاميرون للاقتصاد البريطاني أكثر من مليباند.

ونسبت الصحيفة إلى أحد الأشخاص الذين شملتهم الدراسة قوله إن "هناك شيء حول شخصية مليباند لا يعجبني. لا أتصوّر أنه يستطيع قيادة البلاد.. فهو لا يملك حضوراً، مثل كاميرون، برغم كرهي الشديد للأخير".

وذكرت الدراسة أن "مليباند فشل في استقطاب المصوّتين المترددين، الذين باتوا لا يتصورون أنه ممكن أن ينجح في إدارة البلاد، ويزداد هذا التصور لديهم مع اقتراب موعد الانتخابات العامة".

وكان حزب العمال قد أطلق حملة دعائية لتعزيز مكانته ولتحسين صورته الشهر الماضي، أطلق عليها تسمية "الاختيار".

وجاءت نتائج هذه الدراسة برغم أن آخر استطلاعات الرأي أظهرت أن حزب العمال تقدم على حزب المحافظين بفارق سبع نقاط، بسبب موقف الأخير المتراجع عن إدانة اسرائيل، وفي أعقاب استقالة وزيرة الدولة السابقة، سعيدة وارسي، احتجاجاً على تعامل حكومتها مع العدوان على غزة.

المساهمون