واصلت السلطات الأمنية في بريطانيا وضع الحواجز الخرسانية في الطرق المؤدية الى الساحات العامة حيث تقام الاحتفالات الكبرى بأعياد الميلاد، فيما أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، إغلاق الطرق مؤقتاً حول قصر بكنغهام في لندن خلال مراسم عسكرية.
وكانت الشرطة البريطانية رفعت حالة التأهب بعد هجوم برلين، أول من أمس الاثنين، كما تم نشر فرق مكافحة الإرهاب في مناطق مختلفة من البلاد.
وقالت الشرطة البريطانية إنها "ستغلق مؤقتا الطرق حول قصر بكنغهام في لندن خلال مراسم عسكرية"، في حين ذكرت شرطة مدينة لندن أنها "ستقوم بتجربة إغلاق الطرق لمدة ساعتين، على مدى ثلاثة أشهر، لحماية الحشود التي تتجمع في الأيام التي تجري فيها مراسم تغيير الحرس خارج قصر بكنغهام، مقر إقامة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا".
وبدأ تطبيق خطط إغلاق الطرق قبل الموعد الذي خطط له قادة الأجهزة الأمنية البريطانيون، في أعقاب حادث برلين يوم الاثنين، عندما دهست شاحنة مواطنين في سوق لعيد الميلاد، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48.
وقالت الشرطة إن "إغلاق الطرق هو إجراء وقائي مقرر منذ فترة، ولا يتعلق بمعلومات مخابرات محددة".
وتطبق بريطانيا الإجراءات الأمنية وفقا لثاني أعلى مستوى تأهب أمني لديها، وهو يعني أن هجوما لمتشددين مرجح للغاية.
وقال رئيس المخابرات الخارجية البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر، إن المقاتلين في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يستغلون الاضطرابات في سورية للتخطيط لهجمات على المملكة المتحدة وغيرها من البلدان.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل"، اليوم، إلى شكوك أمنية حول وجود علاقة بين الأشخاص الخمسة الذين اعتقلتهم الشرطة البريطانية الأسبوع الماضي، والهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الألمانية.
وأعلنت الشرطة البريطانية، الأسبوع الماضي، عن اعتقال أفراد خلية إرهابية تنتمي لتنظيم "داعش".
وقالت مصادر أمنية، الأسبوع الماضي، إن المجموعة كانت تخطط لتفجير مركز للتسوق قبل حلول عيد الميلاد، في مؤامرة مرتبطة بالإرهاب الدولي، وفقًا لجريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وتراوح أعمار الرجال المعتقلين بين 22 و36 عامًا، وهم من ديربي وبيرتون، أما المرأة فتبلغ من العمر 32 عامًا وهي من لندن، واعتقلوا جميعًا بتهمة التخطيط لعمل إرهابي.
وذكرت "ديلي ميل" أن المتهمين كانوا على اتصال مع قادة "داعش" في سورية.
ونقلت الصحف البريطانية عن مصدر أمني أميركي قوله إن "المشتبه بهم كانوا يتلقون توجيهات من قيادات إرهابية في مدينة حلب السورية"، وأضاف أنهم كانوا بصدد التحضير لهجوم "صغير نسبياً" في المملكة المتحدة، بهدف استكشاف الاستجابات الأمنية، بالتنسيق مع خلايا إرهابية في دول أوروبية أخرى.