بريطانيا: تكلفة الغارات ضد "داعش" عشرات ملايين الجنيهات الإسترلينية

02 ديسمبر 2015
وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن (Getty)
+ الخط -

قال وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، مساء الثلاثاء، إن تكلفة توسيع الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لتشمل سورية ستكون "بضع عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية".

وخاطب لجنة من برلمانيين بلاده قائلا: "أعتقد أن القيمة التقديرية لتوسيع العمل الجوي ليشمل سورية ستكون بضع عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية. ستأتي الأموال من الاحتياطي الخاص الذي أنشأناه لمثل هذه العمليات العسكرية".

وأضاف أوزبورن أيضا أن التكلفة الحالية للضربات الجوية ضد التنظيم في العراق ودعما للمعارضة السورية المعتدلة أعلى بقليل من 200 مليون جنيه إسترليني (301 مليون دولار) سنويا".

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن البرلمان البريطاني سيصوت، اليوم الأربعاء، على تنفيذ عمليات قصف في سورية، وإنه واثق من أنه سيوافق على ذلك.

وعبر عن اعتقاده بأن الطائرات الحربية البريطانية، التي تقصف أهداف "الدولة الإسلامية" في العراق منذ أكثر من عام، يجب أن تتصدى أيضا للتنظيم المتشدد في سورية بدلا من أن نولي أمن بريطانيا لدول أخرى.

وأدى انتخاب جيرمي كوربين المعارض للحرب زعيما لحزب العمال في سبتمبر/أيلول الماضي إلى تعقيد خطط كاميرون. ويتهم كوربين رئيس وزراء بلاده بالاندفاع إلى شن حرب ودعا نواب حزب العمال الذين يفضلون القيام بعمل عسكري إلى إعادة النظر في اختياراتهم.

وحرصا على عدم تكرار الهزيمة البرلمانية في 2013 بشأن خطط قصف القوات الموالية لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، أوضح كاميرون أنه لن يطلب من البرلمان التصويت إذا لم يكن يعتقد أنه سيفوز بالتأييد.

وبات كاميرون الآن شبه متأكد من أنه سيفوز بدعم البرلمان، بعدما قال كوربين إنه سيسمح لنوابه بالتصويت، حسبما يمليه عليهم ضميرهم، ليكسر بذلك عادة الزعماء في إصدار تعليمات لنوابهم بشأن التصويت فيما يتعلق بالقرارات المهمة.

وتقول تقارير إعلامية إن نحو 50 من نواب حزب العمال سيؤيدون القرار عندما يجرى التصويت اليوم الأربعاء، بعد مناقشات استمرت عشر ساعات ونصف الساعة في البرلمان. وقد تبدأ الغارات الجوية في غضون أيام.

اقرأ أيضا: أردوغان يتعهد بالاستقالة إذا ثبت شراء تركيا نفط داعش

المساهمون