بريطانيا: تراجع الانبعاثات الغازية والكنائس تتحول للطاقة المتجددة

31 مارس 2016
انخفض حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون (Getty)
+ الخط -
تراجعت الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في بريطانيا بنسبة 3.3 في المائة عام 2015؛ ويرجع ذلك إلى الحد من استخدام الفحم في محطات توليد الطاقة الكهربائية. حسب ما أوضحت بيانات حكومية مبدئية للحكومة البريطانية.

وأوضحت بيانات من وزارة الطاقة وتغير المناخ، اليوم الخميس، أن إجمالي الغازات المسببة للاحتباس الحراري في بريطانيا -ثاني أكبر دول أوروبا من حيث حجم الانبعاثات الغازية-تراجع بواقع 497.2 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون من 514.4 مليون طن عام 2014.

وانخفض حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون -وهو الغاز الرئيسي المسؤول عن تغير المناخ- بنسبة أربعة في المائة أو 405 ملايين طن.

ويرجع الانخفاض أساساً، إلى تراجع انبعاثات قطاع الطاقة التي قلت بنسبة 13 في المائة إلى 136 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، مع زيادة توليد الكهرباء من محطات تستخدم مصادر الطاقة المتجددة، ومحطات القوى النووية ذات الحد الأدنى من انبعاثات الكربون، مع تناقص توليدها في الوقت ذاته من محطات تعمل بإمدادات كثيفة من الفحم.

وينشأ القسم الأكبر من الحجم الإجمالي للانبعاثات في بريطانيا من إمدادات الطاقة بنسبة 27 في المائة، ثم وسائل النقل وتمثل 23 في المائة وقطاع الأعمال 14 في المائة والمصادر البشرية، وتمثل 13 في المائة، وتأتي بقية النسب من قطاعات الزراعة ومعالجة النفايات.

وتلتزم بريطانيا إلى حد كبير بهدف محدد لخفض الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون بحلول 2025، بنسبة 80 في المائة دون مستويات عام 1990.


من جهتهما، قالت جمعيتان خيريتان مسيحيتان، إن أكثر من 400 كنيسة بالمملكة المتحدة تعتزم التحول إلى الطاقة النظيفة لأغراض التدفئة والإضاءة، لتتخلص من مصادر الوقود الحفري وتتجه إلى موارد الطاقة المتجددة.

ودعت الجمعيتان أمس الأربعاء، إلى تحويل مبلغ مليون جنيه إسترليني (1.4 مليون دولار) من الإنفاق على الوقود الحفري إلى الطاقة المتجددة.

وتربط المبادرة التي انطلقت على مواقع إلكترونية بين الموقعين على عقود من خبراء الطاقة، وتتعهد بأن توفر لهم أفضل اتفاق يتعلق بالطاقة المتجددة من خلال التفاوض مع جهات مقدمة لخدمات الطاقة.

وقال "ديفيد ووكر"، أسقف الكنيسة الأنغليكانية في مانشستر في بيان "لدينا كأفراد وكنائس خيار يتعلق بكيفية التعامل مع كوكب الأرض، وكيف ننفق أموالنا، وكيف نمد منازلنا ومبانينا بالطاقة".

وأضاف "من خلال ابتكار التكنولوجيا التي تحول الرياح وأشعة الشمس إلى طاقة نظيفة ومتجددة يواصل البشر الاستفادة من هبات الوجود".

وسجلت 424 كنيسة أسماءها في هذه المبادرة، منها أقدم كنيسة ميثودية (منهجية) في العالم.

ويؤيد البابا فرنسيس بشدة ضرورة خفض الانبعاثات الكربونية لمكافحة تغير المناخ. وأصدر فرنسيس وثيقة باباوية تدعو إلى اتخاذ إجراء لمكافحة تغير المناخ.

ودعا البابا في هذه الوثيقة إلى تغيير أسلوب حياة الدول الغنية، لإنقاذ كوكب الأرض من الدمار البيئي، ومنح تأييده القوي للعلماء الذين يقولون إن زيادة درجة حرارة الكوكب من صنع البشر.

المساهمون