قال غريغ كلارك، وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطاني، أمس الأحد، إنه يتعين على بريطانيا والصين انتهاز الفرص الذهبية لصياغة شراكة عالمية أوثق في مرحلة ما بعد بريكست.
وأضاف كلارك، الذي يزور بكين حاليا لحضور الجولة التاسعة من الحوار المالي والاقتصادي بين الصين والمملكة المتحدة، في مقابلة أجرتها معه أخيرا وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية، إنه باستطاعة البلدين تعزيز التعاون في ما بينهما في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة النظيفة وغيرها من المجالات، من أجل مواجهة التحديات العالمية.
وأعرب المسؤول البريطاني عن تفاؤله بشأن مفاوضات بريكست الجارية حالياً بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، موضحاً أن هناك "إرادة قوية" من الجانبين في وجود علاقة قوية وخاصة بينهما. وفي الوقت ذاته، فإن بريطانيا ترغب فى تجديد حماسها لإقامة علاقات دولية، وبخاصة مع الصين.
وقال كلارك "في عالم ما بعد بريكست، سوف تستمر بريطانيا في كونها مكانا يقوم بأعمال تجارية مع باقي الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة للكثير من الشركات الصينية والمستثمرين الصينيين في بريطانيا، ما زالت بريطانيا تعد مكاناً جيداً بما يؤهلها لتكون جزءاً من النظام الأوروبي."
وأشار كلارك إلى أن علاقة بريطانيا مع الصين تعد مثالاً جيداً على سياسة التعاون الدولي التي تتبناها بريطانيا، والتي دخلت مرحلة جديدة في "الحقبة الذهبية".
وتابع كلارك "إن مشروع (هينكلي بوينت سي) لا يمثل فقط الاستثمار الأكبر في مجال الطاقة بالمملكة المتحدة، وإنما هو أيضا أكبر مشروع استثماري في مجال البنية الأساسية في أوروبا بأسرها"، مضيفاً أن المشروع مثال طيب على أن التعاون في مجال الطاقة النظيفة من الممكن أن يكون أساساً للشراكة الدولية.
ووصفت الصحف البريطانية المشروع، الذي تبلغ تكلفته 14 مليار جنيه إسترليني (حوالى 18 مليار دولار)، وثلثها استثمارات صينية، بأنه "أول محطة نووية جديدة في بريطانيا عبر جيل بأكمله".
ويحضر كلارك حوار الطاقة ضمن تلمس مشروع الشراكة الاقتصادي والمالي الذي تدرسه الدولتان في فترة ما بعد مفاوضات "بريكس".
وتبحث كل من الصين والمملكة المتحدة، عن فرص للتعاون في مجال الطاقة المتجددة على نطاق واسع، ومن ذلك طاقة الرياح البحرية. ولدى الصين استثمارات ببريطانيا تفوق 30 مليار جنيه استرليني.