أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الأحد، أنّها خصّصت مبلغ 1.57 مليار جنيه إسترليني (1.96 مليار دولار)، لمساعدة قطاع الثقافة في البلاد على مواجهة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19).
وقالت الحكومة في بيان، إنّ "القطاعات الفنية والثقافية والتراثية البريطانية الذائعة الصيت في العالم ستحصل على حزمة إنقاذ رائدة عالمياً بقيمة 1.57 مليار جنيه إسترليني لمساعدتها على التغلّب على تداعيات فيروس كورونا المستجدّ".
وأوضح البيان أنّ هذه المساعدة "التي تمثّل أكبر استثمار يضخّ دفعة واحدة في قطاع الثقافة البريطاني، ستوفّر شريان حياة للمنظّمات الثقافية والتراثية الحيوية في جميع أنحاء البلاد، والتي تضرّرت بشدة من الجائحة".
ومن بين الجهات التي سيحقّ لها الاستفادة من هذه المساعدة: المسارح، والمتاحف، والمعارض والقصور التاريخية إضافة إلى المؤسسات التي تعنى بالموسيقى الحيّة، أو بالتراث، أو بالسينما المستقلّة.
وستخصّص الغالبية العظمى من هذه المساعدة (1.15 مليار جنيه إسترليني)، للمؤسسات الثقافية في إنكلترا (880 مليون جنيه على شكل منح و270 مليوناً على شكل قروض)، في حين ستحصل نظيرتها في كلّ من إيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز على 33 و97 و59 مليون جنيه إسترليني على التوالي.
وقال وزير الثقافة أوليفر دودن "قلت إنني لن أتخلّى عن القطاع الثقافي، وهذا الاستثمار الضخم يُظهر التزامنا"، مؤكّداً أنّه يدرك "التحديّات الخطيرة" التي يواجهها حالياً 700 ألف شخص يعملون في هذا القطاع في البلاد.
ويعتبر قطاع الثقافة البريطاني من أكثر القطاعات تضرّراً من الجائحة، لأنّ الجائحة حرمته من مداخيله كافة منذ فرضت المملكة المتّحدة في 23 مارس/ آذار تدابير صارمة للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.
تعتبر الثقافة في بريطانيا من أكثر القطاعات تضرّراً من الجائحة، لأنّ الجائحة حرمته من مداخيله كافة
والسبت، سمحت السلطات للمتاحف ودور السينما بأن تعيد فتح أبوابها، لكنّ مستقبل الحفلات الموسيقية والمهرجانات الفنية في البلاد لا يزال مجهولاً في ظلّ تدابير التباعد الاجتماعي المفروضة لمكافحة الجائحة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وفي الأيام الأخيرة تعالت الأصوات المطالبة بتدخّل الحكومة لإنقاذ القطاع. والخميس تلقّى وزير الثقافة كتاباً مفتوحاً من حوالي 1500 من كبار الأسماء في عالم الموسيقى البريطانية، طالبوه فيه بوجوب التحرّك سريعاً.