بريطانيا تحمل الحوثيين مسؤولية الهجمات "غير الإنسانية" على مأرب

25 اغسطس 2020
معاناة اليمنيين تتفاقم في ظل استمرار المعارك (Getty)
+ الخط -

حمّلت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) مسؤولية ما أسمته بـ"الهجمات غير الإنسانية" على محافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن، ودعت لوقفها بشكل فوري، وذلك غداة يوم من استياء حكومي من التخاذل الدولي والأممي بشأن المعارك التي شرّدت عشرات آلاف المدنيين.

وطالب السفير البريطاني لدى اليمن ميشيل آرون، في تدوينة على "تويتر"، الحوثيين بوقف الهجوم العسكري على مأرب بشكل فوري، والتعامل بجدية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، في إشارة إلى رفضهم المستمر الالتقاء به لمناقشة وقف إطلاق النار.
وكشف السفير البريطاني، الذي يلعب دورا بارزا في الأزمة اليمنية ضمن سفراء الدول الخمس الكبرى، أنه عقد لقاء افتراضيا مع محافظ مأرب سلطان العرّادة، استمع فيه من الأخير لشرح حول استمرار الحملة العسكرية للحوثيين على المحافظة النفطية.


وأدان آرون بشدة العمليات العسكرية في مأرب، كما حمّل الحوثيين مسؤولية استمرار الحرب، التي تسببت في مقتل آلاف اليمنيين بلا مبرر، بعد رفضهم العرض الذي تقدم به التحالف السعودي الإماراتي لوقف إطلاق النار، حسب تعبيره.
وجاء الخطاب الحاد من الدبلوماسي البريطاني، غداة لقاء جمع رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك مع سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية لدى مجلس الأمن، كُرّس لمناقشة تصعيد الحوثيين ورفضهم مقترحات السلام.
وانتقد عبد الملك في اللقاء ما أسماه بـ"الموقف الأممي والدولي المتخاذل" تجاه التصعيد العسكري للحوثيين، وخاصة في مأرب، خلافا لما حدث بمحافظة الحديدة، في إشارة للإدانة الأممية للغارات الجوية التي شنها التحالف السعودي الإماراتي على مواقع حوثية مفترضة مشمولة باتفاق استوكهولم.
واعتبر رئيس الحكومة اليمنية أن ذلك سببه "عدم إيصال رسائل واضحة وقوية بخصوص تصعيد المليشيات الحوثية الذي يعطي مؤشرا واضحا على رفض الجماعة الصريح لجهود إحلال السلام".
ومنذ أسابيع، يشن الحوثيون هجمات متزامنة من محاور مختلفة على محافظة مأرب بهدف الوصول إلى منابع النفط والغاز، وسط استماتة القوات الحكومية والمقاومة الشعبية المكونة من أبناء القبائل في الدفاع عنها، رغم التراجع الملحوظ للغارات الجوية من التحالف السعودي الإماراتي.
ووفقا للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة الشرعية، فقد تسببت هجمات الحوثيين في موجة نزوح جديدة لآلاف السكان من مديرية مدغل إلى داخل المدينة التي تضم عشرات آلاف النازحين الفارين من الجوف ونهم والبيضاء وحجة.
وفي السياق، كشفت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، الثلاثاء، أن التحالف السعودي الإماراتي شن 6 غارات على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، وغارتين على مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، والتي أعلنت الجماعة السيطرة عليها بعد طرد تنظيم "داعش" الإرهابي منها.


وفي البيضاء أيضا، قام تنظيم "القاعدة"، الثلاثاء، بتفجير المرفق الصحي في مديرية الصومعة، وذلك عقب أيام من إعدام وصلب أحد أطباء المرفق بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الأميركية.

ونشر التنظيم لقطات، على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عملية التفجير التي أحالت المرفق الصحي إلى ركام، فيما كشفت مصادر صحية أن عناصر القاعدة قاموا بنهب محتويات المركز الطبي قبل الشروع بتفجيره.