تتحضر بريطانيا للانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في توجيه ضربات ضد النظام السوري إذا استخدم الأخير السلاح الكيميائي في محافظة إدلب، حيث يخشى ثلاثة ملايين مدني سوري هجوماً محتملاً للنظام وحلفائه.
ونقلت صحيفة "التايمز"، اليوم الجمعة، عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية وأخرى ديبلوماسية أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل النظام في آخر معاقل المعارضة السورية، سيعني بنظر "التحالف الدولي" أن ضرباته السابقة التي استهدفت النظام "فشلت في ردعه"، وأن "ردّاً أكثر تصعيداً ضده سيصبح لازماً".
وبحسب "التايمز" فإن البنتاغون "بدأ في إعداد لائحة بمواقع النظام داخل سورية التي تحوي سلاحاً كيميائياً، والتي بالإمكان أن تكون هدفاً لحملة أوسع ضده من تلك التي نفذت لليلة واحدة في إبريل/ نيسان الماضي".
وأعادت الصحيفة التذكير بكلام وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الذي وافق فيه على تعهد جون بولتون، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي، بـ"ردّ أقوى" ضد أي استخدام للكيميائي في إدلب السورية.
كذلك نقلت كلام أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، خلال الأسبوع الحالي أمام البرلمان، الذي لمح فيه إلى أن الحكومة البريطانية لن تسعى إلى موافقةٍ برلمانية من أجل التدخل العسكري، متحدثاً عن ظروف "يجب أن تعمل فيها المملكة المتحدة بشكلٍ عاجل"، أي بسرعة أكبر من التي يسمح بها انتظار التصويت.
ورسم بيرت بشكل واضح الفرق بين "التحرّك المحدد"، الذي جرى في إبريل/ نيسان الماضي، ومواجهة عسكرية أوسع "لم يتم التفكير بها بعد".
على الرغم من ذلك، نقلت "التايمز" عن متابعين عسكريين اعتقادهم بأن رئاسة الوزراء البريطانية، قد تواجه ضغوطاً سياسية للحصول على تفويض من قبل البرلمان إذا كان رد "التحالف" سيتخطى الحجم الذي كان عليه منذ أشهر.
كما أن هناك تخوفاً من أي رد روسي على تحرك "التحالف"، ومن إيران ضد إسرائيل، ما قد يصعد من حدة الصراع.