بريطانيا تتأهب لموجة كورونا ثانية في الشتاء

17 يوليو 2020
يشجّع جونسون على استئناف النشاط الاقتصادي (جاستن تاليس/فرانس برس)
+ الخط -

 أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن تخصيص تمويل بقيمة ثلاثة مليارات جنيه استرليني (3.8 مليار دولار) اليوم الجمعة، لمساعدة القطاع الصحي في البلاد في  مواجهة موجة تفشٍ ثانية لفيروس كورونا هذا الشتاء.

سيسمح التمويل للخدمات الصحية الوطنية بتخصيص مساحات في المستشفيات الخاصة والإبقاء على مجموعة المستشفيات المؤقتة، التي أقيمت على عجل في أنحاء البلاد لمواجهة تفشي الفيروس في الربيع.

وانتهت "مستشفيات نايتينغيل" من معالجة عدد قليل من المرضى، لكن الحكومة تريد الإبقاء على المساحة الإضافية، في حال تزامن ظهور الموجة الثانية من الإصابات بكوفيد-19 مع بداية الإنفلونزا الموسمية.

يحاول جونسون السير على وتر مشدود، إذ يسعى لإقناع المواطنين بأنّ البلاد مستعدة لظهور موجة إصابات جديدة، وتشجيعهم في الوقت نفسه على العودة إلى المتاجر والمطاعم ومواقع العمل لاستئناف النشاط الاقتصادي المتداعي، الذي تقلّص بنسبة 25 بالمائة منذ مارس/ آذار الماضي.

 

 

ومن المتوقع أن يعلن جونسون في مؤتمر صحافي، عن المزيد من التفاصيل عن خارطة طريق المملكة المتحدة للخروج من الإغلاق العام الذي فرض في مارس/ آذار، لكن يجري تخفيفه بشكل تدريجي.

واستأنفت العديد من الشركات والنشاطات التجارية عملها، لكن ما زالت السلطات تطلب من المواطنين العمل من المنزل إذا كان ذلك ممكناً، والاعتماد على وسائل النقل العام في حالة الضرورة فحسب. أدّى هذا إلى معاناة النشاطات التي تعتمد على العمل من المكاتب، وجونسون يتلهّف لرؤية المزيد من المواطنين يعودون لمواقع عملهم. غير أنّ المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس، قال أمس الخميس، إنه "لا داعي على الإطلاق" لتغيير نصيحة العمل من المنزل.

تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا، حاجز خمسة وأربعين ألف حالة، لتكون الأعلى في أوروبا وثالث أعلى عدد وفيات في العالم، بعد الولايات المتحدة والبرازيل.

وجاء في تقرير أعد بإشراف فالانس هذا الأسبوع، أنّ البلاد قد تشهد مائة وعشرين ألف حالة وفاة في المستشفيات وفق "أسوأ تصور معتدل"، إذا تزامن ظهور الفيروس مجدداً مع انفلونزا موسمية سيئة خلال الشتاء، غير أنّ التقرير شدّد على أنّ ذلك ليس تنبؤاً.

من جهة ثانية،  قال مدير صندوق الثروة السيادية في روسيا إنّ بلاده تتوقع استمرار صفقة مع شركة "أسترازينيكا"، للحصول على اللّقاح الذي تطورّه للوقاية من كوفيد-19، بالتعاون مع جامعة أوكسفورد رغم مزاعم محاولة موسكو سرقة بيانات تتعلّق باللقاح.

وقال المركز الوطني للأمن الإلكتروني في بريطانيا، أمس الخميس، إنّ متسلّلين تدعمهم الحكومة الروسية، يحاولون سرقة أبحاث لقاح وعلاج مرض كوفيد-19 من مؤسسات أكاديمية وشركات أدوية في أنحاء العالم، بينما نفى الكرملين تلك الاتهامات.

وقال كيريل ديميترييف، مدير صندوق الاستثمار المباشر الروسي، في مقابلة اليوم الجمعة، إنّ تلك المزاعم خاطئة وإنّ موسكو لا تحتاج لسرقة أسرار لأن لديها صفقة بالفعل مع "أسترازينيكا" لتصنيع اللقاح البريطاني في روسيا. وأضاف أنّه من المحتمل الإعلان عن الصفقة في وقت لاحق اليوم الجمعة. وأضاف ديميترييف لرويترز، "ليس هناك ما نحن بحاجة لسرقته... كل شيء سيُعطى لروسيا". ​

(أسوشيتد برس، رويترز)

المساهمون