بريطانيا: ارتفاع استثنائي في أنشطة مكافحة الإرهاب

17 أكتوبر 2014
اعتقال 218 شخصاً منذ مطلع العام (جاستين تاليس/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المسؤول عن مكافحة الإرهاب في بريطانيا، مارك راولي، وجود "ارتفاع استثنائي" في عدد التحقيقات، التي تجريها أجهزة الأمن البريطانية، حول قضايا مرتبطة بالإرهاب، مشيراً أيضاً إلى إحباط العديد من المخططات الإرهابية هذا العام.

وقال راولي، في بيان اليوم، الجمعة، إنه "منذ مطلع العام اعتقلنا 218 شخصاً، ونحن أمام عدد مرتفع بشكل استثنائي من التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن هذا العدد الكبير ليس معهوداً "منذ سنوات عديدة".

وأضاف "لقد أحبطنا مشاريع اعتداءات كثيرة هذا العام"، موضحاً أن هذه المخططات الإرهابية كانت "على درجات متفاوتة من التطور، تتراوح من التخطيط الفردي لتنفيذ اعتداءات دموية مرتجلة، إلى مؤامرات أكثر تعقيداً".

ولفت المسؤول البريطاني إلى أن كل هذه المخططات إما تدار على ما يبدو من الخارج، أو أنها استُلهمت من الإرهاب الخارجي، كاشفاً عن أن المجموعات المتطرفة تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت بطريقة تزداد تطوراً، وأن الشرطة تسحب من الإنترنت، كل أسبوع، وثائق متطرفة غالبيتها مرتبطة بالعراق وسورية، وبعضها يتعلق بعمليات إعدام وتعذيب.

وحذر راولي من أن "مشكلة تزايد أعداد الشبان المفتونين، وفي بعض الأحيان المستضعفين، الذين يعتنقون الفكر المتشدد عبر الإنترنت، تمثل خطراً متعاظماً". ولفت الى أن هناك 66 شخصاً اعتُبروا في عداد المفقودين، يُشتبه في أنهم ذهبوا إلى سورية.

ويأتي هذا الإعلان بعدما اعتقلت السلطات البريطانية، في الأسابيع الأخيرة، العديد من الاشخاص المشتبه في تورطهم في مؤامرات "كبيرة".

وكانت بريطانيا رفعت مستوى التأهب الأمني في البلاد، نهاية أغسطس/آب الماضي، إلى درجة "الخطر"، أي ما قبل الدرجة الخامسة والأخيرة، وذلك لمواجهة التهديد الإرهابي المرتبط بسورية والعراق. ويعني هذا المستوى أن وقوع هجوم هو أمر "مرجح جداً".

وتُقدر السلطات البريطانية عدد مواطنيها، الذين ذهبوا للقتال في سورية أو العراق، بحوالى 500 شخص.