وقال العلماء إنّهم يعتزمون إرسال آلة تنقيب قادرة على حفر 100 متر في عمق القمر، ولن يقتصر عملها على دراسة جيولوجيته، بل قد تكون أساساً داعماً لإنشاء قاعدة بشرية ومرصد في منطقة تعذّر بلوغها إلى يومنا هذا.
ولفت هؤلاء إلى أنّ بلوغ ذلك التطوّر يعكس أهمية بالغة في السعي إلى نصب تلسكوب في القطب القمري الجنوبي، ما سيشكّل حماية من انبثاقات صادرة عن كوكب الأرض كما سيلتقط الإشارات المنبثقة عن المجرّات القريبة.
وأمل العلماء في أنّ الحفر العميق على سطح القمر قد يمنحهم القدرة على تحليل تلك الصخور القمرية، التي يعود تاريخها إلى أربعة بلايين سنة ونصف البليون، ما قد يجيب عن تساؤلات كثيرة ومنها: ما هو أصل القمر؟ كيف شكّلت التفجيرات الأخيرة، التي حدثت في النظام الشمسي، تاريخ الأرض؟ وهل يمكن بناء قاعدة بشرية دائمة لاكتشاف الفضاء على سطح القمر؟
جدير بالذكر أنّ تلك المهمّة ستكلّف 500 مليون يورو، ويأمل العلماء في جمع مجمل المبلغ بالاعتماد على عامّة الشعب، على أن تنطلق المركبة الفضائية في رحلتها العام 2024.