دارت الحلقة حول ماذا بعد استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري؟ ماذا في كواليس الولايات المتحدة الأميركية وهل من قرار بالحرب؟ ضد من تشن الحرب وكيف ومتى؟ بالإضافة إلى مناقشة الأزمة بين السعودية وإيران.
وحاور غانم من الاستديو: نائب رئيس مجلس النواب سابقاً إيلي الفرزلي، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط لوانا صاغية من واشنطن، المحلل السياسي والعسكري السعودي إبراهيم آل مرعي، الإعلامي السعودي عضوان الأحمر من لندن، والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زادة من طهران.
خلال الحلقة، اعتبر آل مرعي أن "حزب الله" إرهابي، ورأى أن "جميع من صمت تجاه إرهاب حزب الله بدءاً بعون (رئيس الجمهورية ميشال عون)، وبري (رئيس مجلس النواب نبيه بري)، وصولاً الى وزير الخارجية جبران باسيل يجعلهم شركاء بالإرهاب".
كما أشار إلى أن اللبنانيين "ضيعوا البوصلة وسمحوا بحمل السلاح لفريق من اللبنانيين"، مؤكداً أن "لبنان اليوم أصبح جزءاً من منظومة حزب الله".
وفي السياق نفسه جاءت تصريحات الأحمري، الذي اعتبر أن "حزب الله يسيطر على الحكومة... وأن دولة لبنان أعلنت الحرب على المملكة بتواطؤها مع حزب الله". وخاطب الشعب اللبناني "لا تكونوا دروعاً بشرية لحزب الله. يجب أن تعلموا أن لبنان لن يكون آمناً في ظل امتلاك حزب الله للسلاح. سلاح حزب الله موجّه ضد الدول العربية. أشفق على الشعب اللبناني ولكن يجب أن تكون هناك ممارسة لحبّهم للسعودية في الممارسة السياسية".
في المقابل، رد حسن زادة قائلاً إن ما صرّح به هذا الرجل من السعودية (إبراهيم آل مرعي)، يدل على الحقد الدفين للنظام الوهابي السعودي تجاه الشعب اللبناني. كيف يقول إن حزب الله ارهابي ويشارك حكومة سعد الحريري؟". وأكد "سلاح حزب الله خط أحمر ولا يمكن لأحد أن ينزع هذا السلاح، وبالإضافة إلى القرار الإسرائيلي هناك قرار وهّابي لإبادة شيعة لبنان".
ما حصل على الهواء قسم اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يسلم الإعلامي مارسيل غانم من موجة الجدل والانتقادات، خاصة أنه منح الهواء بالكامل لضيوفه "الذين هددوا بإعلان حرب على لبنان"، وفقاً لمغردين.
اللبنانيون غردوا عبر وسم "#كلام_الناس" وانتقدوا الهجوم اللفظي على بلدهم وتهديده بالحرب علناً على قناة لبنانية، واستنكروا استضافة غانم لشخصيات سعودية وإيرانية تحدثت عن لبنان كـ"ملحق" عوضاً عن دولة ذات سيادة، كما استنكروا "إهانة" رئيس الجمهورية اللبنانية، وفقاً لهم.
في المقابل، اندفع مؤيدو "حزب الله" إلى شتم غانم والمملكة العربية السعودية، وحذروا من المسّ بسلاح "حزب الله"، ودافعوا عن أمينه العام حسن نصرالله.
كما دشن آخرون وسم "
#لبنانيون_ضد_حزبالله" (لبنانيون ضد حزب الله)، الذي ظهر أيضاً ضمن قائمة الأكثر تداولاً على "تويتر"، وشارك عبره مغردون خليجيون وعرب، وطالبوا عبره بتسليم سلاح "حزب الله" إلى الدولة اللبنانية ومنع إيران من التدخل في الشؤون اللبنانية وجر اللبنانيين إلى حروب مع جواره العربي، وفقاً لهم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
