اعترض برلمان طبرق على رغبة الأمم المتحدة في تعيين مبعوث أممي جديد لدى ليبيا، بدل الحالي مارتن كوبلر، بسبب عدم تشاور الأمم المتحدة معه بشأن اختيار رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض، مبعوثاً أممياً جديداً لليبيا.
وقال رئيس لجنة الدفاع ببرلمان طبرق، طارق الجروشي، لــ"العربي الجديد"، إن رئاسة البرلمان عازمة على توجيه خطاب للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، للاحتجاج على مقترحه تعيين فياض دون الرجوع لبرلمان البلاد، ووصف الجروشي الخطوة بــ"فرض شخصيات دولية" معتبرا أن ذلك "انتهاك للسيادة الليبية".
وإثر تناقل وسائل الإعلام نص غوتيريس، الأربعاء الماضي، الموجه لأعضاء مجلس الأمن بشأن رغبته في تعيين فياض خلفا لكوبلر، اعتبر الأخير، خلال تصريح لوكالة "آكي" الايطالية، أن "تعيين المندوبين هو مسألة داخلية خاصة بالأمم المتحدة".
وقال غوتيريس في خطابه الموجه لأعضاء مجلس الأمن إنه يرغب في "تعيين سلام فياض كمبعوثي الخاص وكرئيس لبعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا ليحل مكان مارتن كوبلر، الذي قام بمهمة مبعوثي الخاص منذ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015".
وبحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، فإن ايطاليا هي من دفعت بفياض لشغل هذا المنصب بديلاً لكوبلر "حيث يرى الإيطاليون أن المنصب يحتاج لجهود كبيرة لبسط الاستقرار في البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغريني، ورئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، تمكنا بحكم روابط الصداقة الخاصة التي تربطهما بغوتيريس من إقناعه بهذا الترشيح.
يشار الى أن فياض عمل لمدة ثماني سنوات في البنك الدولي، قبل أن يتحول الى العمل السياسي، وتولى رئاسة وزراء فلسطين من عام 2007 إلى عام 2013.