برلماني مصري سابق: منحتُ جورج إسحاق 10 آلاف يورو دعماً لـ"تمرد"

03 ديسمبر 2018
وصف حسنين دعم الانقلاب بالسقطة(Getty)
+ الخط -

كشف العضو السابق في مجلس الشعب المصري، رجل الأعمال المقيم في النمسا، محمد فريد حسنين، عن تحويله مبلغ 10 آلاف يورو إلى عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، جورج إسحاق، دعماً لحركة "تمرد" الداعية لتظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، معلناً اعتذاره بشأن دعم الانقلاب ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدم مسامحة نفسه أبداً عن هذه السقطة.

وكتب حسنين، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مصطفى بكري كان صحافيا فقيرا، ومن خلال مسحه جوخ كل الكلاب من حاملي السلاح، أصبح ملياردير دولارات، ومصطفى الفقي كذلك...هذا كلام أعرفه، وكان الجميع يسعى لتجنيدي منذ عام 1968، ولم ينجني إلا هجومي الشديد على أميركا وإسرائيل وأمن الدولة، وإدانتي الفورية للقهر والديكتاتورية".


وأضاف حسنين: "أخي نبيل كان دائماً يردد (أنا مش فاهم هما عاتقينك ليه)، وبعض الأصدقاء كانوا يقولون (أنت متفق معاهم وبتمثلوا علينا)، والدكتور محمد عباس (مفكر إسلامي) قال لي مرة (كل اللي بيصفقوا لك بيتمنوا القبض عليك)، وكان رئيس مجلس الشعب السابق، فتحي سرور، يقول للأعضاء: محمد فريد كما القنفذ، هايشوك اللي يحاول يحطه في عبه (يحتويه)".

وتابع رجل الأعمال السبعيني: "79 سنة كان فيهم خطأ واحد، بل خطيئة، وهي مهاجمة صديقي الدكتور محمد مرسي بعدما أصبح رئيساً للبلاد، وتمويل حركة تمرد بعشرة آلاف يورو، حولتهم إلى جورج إسحاق يوم تصورت أن الانقلاب منفعة...اعتذرت ولعنت نفسي، ولن أسامح نفسي أبداً على هذه السقطة".

وقال حسنين في تدوينة أخرى: "كانت سقطة ليس لها مبرر أو تفسير، كنت بغباء أمارس استمراري في نقد كل رئيس، وكان عليّ أن أذهب إلى صديق الكفاح في مجلس الشعب الدكتور مرسي أساعده بدلاً من أن أهاجمه...عاشرت الإخوان طويلاً في القاهرة والقليوبية، وكانوا قمة في الأخلاق وعفة اللسان...كانت لوثة أصابتني، ولن أغفر لنفسي إلى مماتي هذه الخطيئة والسقطة".

وبدأ حسنين نشاطه السياسي بالمشاركة في تظاهرات الطلبة عام 1968، وسجن لثلاثة أسابيع في عهد جمال عبد الناصر، بعدما حمل الأخير مسؤولية قتل الجنود والضباط في أعوام 1956 (العدوان الثلاثي) و1962 (حرب اليمن) و1967 (نكسة حزيران)، وذلك في جلسة افتتاح المؤتمر القومي العام المذاعة على الهواء.

ترشح حسنين لمنصب رئيس الاتحاد الاشتراكي ضد الرئيس الراحل أنور السادات، وسجن بعدها لمدة عامين بتهمة التآمر ومحاولة قلب نظام الحكم في مايو/أيار 1971، ثم أسس الحزب العربي الناصري بعهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، واعتدي عليه بالضرب، رغم حصانته النيابية، خلال التظاهرات الرافضة للغزو الأميركي على العراق في مارس/آذار 2003.


أسس حسنين مجموعة من الشركات الصناعية، أبرزها "آل فريد للتنمية الصناعية" و"آل فريد للمعدات الهندسية"، وفاز في انتخابات البرلمان عن دائرة طوخ بالقليوبية عام 2000، ثم استقال من الحزب العربي الناصري، وشارك في تأسيس حزب الغد، وقدم استقالته من البرلمان في 6 إبريل/نيسان 2004، احتجاجاً على ممارسات الحزب الوطني، صاحب الأغلبية المزورة في مجلس الشعب.

دلالات
المساهمون