طالب البرلماني المصري، مصطفى بكري، بفتح تحقيق نيابي عاجل في وقائع بيع عدد من النواب تأشيرات الحج المهداة من السفارة السعودية بالقاهرة إلى البرلمان لهذا الموسم، بما يسيء لسمعة الأخير، وصورة أعضائه من ممثلي الشعب.
وقال بكري، في طلبه المقدم لرئيس مجلس النواب، علي عبد العال، أمس الإثنين، إنه حصل على معلومات بشأن حصول أصحاب الشركات السياحية على التأشيرات المجانية، المخصصة للنواب، وشراء التأشيرة الواحدة منها بقيمة 50 ألف جنيه (نحو 2850 دولاراً أميركياً).
وأضاف بكري أن هذه الوقائع تنال من سمعة نواب البرلمان، لافتاً إلى أن المواطن عماد الدين حسين شعبان، صاحب شركة "أموزيس" للسياحة، الكائنة بمحافظة كفر الشيخ، طالبه بفتح تحقيق عاجل داخل البرلمان.
وأضاف بكري أن صاحب الشركة السياحية طالبه بالحضور للبرلمان، والإدلاء بأقواله، خاصة أن لديه ما يثبت تورط نواب في بيع هذه التأشيرات، وأنه حصل بشكل شخصي على عدد 90 تأشيرة من بعض النواب مقابل مبالغ مالية.
وتابع بكري أن هذا الأمر يسيء للبرلمان أمام الرأي العام، ويعكس صورة من صور الفساد بحق ممثلي المصريين تحت قبة البرلمان، المنوط بهم التشريع والرقابة على أوجه الفساد.
تجدر الإشارة إلى حصول البرلمان المصري على قرابة ألف وخمسمئة تأشيرة حج مجانية من سفارة الرياض في القاهرة، كمكافأة لتمرير الأول اتفاقية التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية.