طلبت مجموعة تضم برلمانيين بريطانيين، ومحامين دوليين، لقاء ناشطات معتقلات في المملكة العربية السعودية، للتحقيق في تقارير تحدّثت عن تعرّضهن للتعذيب وحرمانهن من التمثيل القانوني والزيارات العائلية.
وفي رسالة وجهها إلى السفير السعودي في المملكة المتحدة محمد بن نواف بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، طلب النائب كريسبين بلانت، المساعدة في ترتيب زيارة إلى سجن ذهبان القريب من جدة، للتحدث إلى الناشطات المحتجزات هناك.
وكتب بلانت، في الرسالة "نأمل أن نكون قادرين على جمع شهادات مباشرة من المحتجزات خلال زيارتنا للسعودية"، وأضاف أنّ المجموعة تريد أيضاً "الاجتماع مع المسؤولين المكلفين باحتجاز الناشطات".
وقالت العديد من جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة "العفو الدولية،" ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنّ ثماني ناشطات كن يقمن بحملة من أجل حق النساء في قيادة السيارات في السعودية، تعرّضن للتعذيب بالصدمات الكهربائية وجلدهن.
وتحدّثت تقارير المنظمات أيضاً عن أنّ الناشطات المعتقلات تعرضن للتحرش الجنسي، وتم تهديدهن بالاغتصاب، ومنعهن من الاتصال بمحام.
وجاء في رسالة بلانت إنّ "الادعاءات التي سجّلها المدافعون عن حقوق الإنسان، قد أضرّت كثيراً بمصداقية الإصلاحات التدريجية التي أعلنتها الحكومة السعودية مؤخراً".
وذكرت المجموعة كلاً من الناشطات لجين الهذلول، عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، نوف عبد العزيز، مايا الزهراني، سمر بدوي، نسيمة السعادة، وهتون الفاسي.
وتأتي هذه الرسالة في الوقت الذي لا تزال فيه السعودية، تواجه تداعيات دولية، على خلفية قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقالت لجنة مراجعة الاعتقال في المجموعة، إنّها ترغب أيضاً في جمع شهادات من المؤيدين الذكور للنساء الناشطات، من بينهم إبراهيم المضايغ، وعبد العزيز مشعل، ومحمد ربيع.
وطلبت المجموعة من السفير السعودي، الرد على رسالتها حتى موعد أقصاه 9 يناير/كانون الثاني الحالي، "في ضوء الضرورة الملحة لهذه المسألة"، بحسب الرسالة.