برلمانية مصرية: مياه الشرب ملوثة بالصرف الصحي بكفر الشيخ

21 نوفمبر 2019
يهدد تلوث المياه صحة المواطنين (Getty)
+ الخط -
تقدّمت وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة في البرلمان المصري هالة أبو السعد، اليوم الخميس، ببيان عاجل إلى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ووزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، بشأن تلوث مياه الشرب بالصرف الصناعي والصحي في قرى ومراكز محافظة كفر الشيخ، نتيجة غياب الرقابة عن المصانع التي تُلقي بصرفها في نهر النيل.

وقالت أبو السعد: "إن وزراء الحكومة يعملون في جزر منعزلة، ولا يكترثون بمعاناة محافظة كفر الشيخ من تلوث مياه النيل"، موضحة أنها تقدمت بأكثر من بيان عاجل سابق إلى وزير الموارد المائية والري بشأن مشكلة السدة الشتوية في المحافظة بلا جدوى، لما يصاحبها من تلوث في محطات مياه الشرب، لاسيما في مركزي فوه ومطوبس (عدد سكانهما نصف مليون نسمة تقريباً).

وتابعت أن وزارة الريّ لم تتخذ أي إجراء احترازي للحفاظ على مياه النيل بشأن أزمة السدة الشتوية، والتي تشهدها المحافظة في هذا التوقيت من كل عام، مبينة أن مياه الشرب بمركزي فوه ومطوبس ملوثة تماماً بمياه الصرف الصناعي والصحي، الأمر الذي تسبب في إقبال المواطنين على فناطيس المياه لشراء ما يكفيهم ويكفي وأسرهم، بما يشكل عبئاً مادياً ثقيلاً على الفقراء منهم.

وطالبت أبو السعد بضرورة التنسيق بين وزارة الري وشركة مياه الشرب في المحافظة، حفاظاً على حقوق المواطنين المكفولة في الدستور في الحصول على كوب مياه صالح للشرب، محذرة من أن تلوث مياه النيل تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، نتيجة ركود المياه، وارتفاع نسبة "الأمونيا" جراء صرف مخلفات مصانع كفر الزيات.

ودعت أبو السعد وزارة الري إلى حل مشكلة الأقفاص السمكية، التي تتسبب في تلوث مياه النيل نتيجة نفوق الأطنان من الأسماك، شريطة ألا يكون ذلك بقطع رزق الصيادين البسطاء، موضحة أن تغطيس تلك الأقفاص من أصحابها يعود إلى الخوف من الحملات الشرطية في توقيت "السدة الشتوية"، حيث تُرفع الأقفاص بعد الانتهاء من هذه الحملات، وتُترك الأسماك النافقة بنهر النيل.

 


والسدة الشتوية هي دورة مائية لتطهير المصارف والمساقي في مصر، من خلال حبس المياه عن المجاري المائية خلال فترة معينة، بهدف إجراء الصيانة الدورية لشبكات الري والصرف، وهو إجراء سنوي تنفذه وزارة الموارد المائية والري منذ إنشاء السد العالي في ستينيات القرن الماضي، ويصاحبه دوماً ظهور بعض الجزر بنهر النيل بسبب انحسار المياه عنها.