بسط برشلونة هيمنته على الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما حقق رابع انتصار له على التوالي من دون تعرضه لأية هزيمة أو تعادل، لينفرد بصدارة المسابقة بفارق نقطتين عن إشبيلية الذي يقدم أفضل انطلاقة له منذ 20 عاماً.
في حين استعاد ريال مدريد هيبته بفوز ساحق على ديبورتيفو لاكورونيا (8 – 2)، ليصعد به إلى المركز السابع بست نقاط، بعد أن كان قد تعرض لخسارتين قاسيتين متتاليتين أمام ريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد، الذي بدوره تعثر من جديد في فخ التعادل أمام سيلتا فيجو (2 – 2)، لكنه لا يزال يحافظ على سجله خالياً من الهزائم ليحصد نقطته الثامنة التي يحتل بها الترتيب الثالث خلف "البرسا" وإشبيلية.
وفي التفاصيل حقق الفريق "الكتالوني" انتصاراً ساحقاً على مضيفه ليفانتي بخماسية نظيفة، تناوب على تسجيلها البرازيلي نيمار والكرواتي إيفان راكيتيتش والصاعد ساندرو وبدرو رودريجيز والأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أضاع فرصة إنهاء اللقاء بستة أهداف عقب إهداره ركلة جزاء.
وحافظ التشيلي كلاوديو برافو على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي في الليجا، وهو ما لم يحققه "البلاوجرانا" منذ زمن، حيث سجل في أربع مباريات 11 هدفاً من دون دخول مرماه أي هدف، تحت قيادة مدربه الجديد، لويس إنريكي، في المقابل فشل ليفاني في تسجيل أي هدف خلال مبارياته الأربع، ليتجمد رصيده عند نقطة، ويقبع في المركز العشرين والأخير.
وشهدت المباراة تسجيل الكرواتي راكيتيتش أول هدف له مع "البلاوجرانا"، وأيضا تسجيل ميسي هدفه الثالث ليتصدر مع نيمار قائمة هدافي الفريق، وكلاهما يتخلف بهدفين عن متصدر هدافي البطولة، البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد والأفضل في العالم.
وكانت ركلة الجزاء التي أضاعها ميسي في الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الأول هي 11 التي يفشل في تسجيلها خلال مشواره، بعدما سددها بيسراه بعيداً عن الشباك، وكانت آخر مرة يفشل فيها "البرغوث" في تسجيل ركلة جزاء الموسم الماضي أمام ريال بيتيس، لكن ميسي واصل في المقابل تألقه اللافت في صنع الأهداف، إذ كان صاحب تمريرتي الهدفين الأول والثالث لنيمار وساندرو الليلة.
وتعرض نيمار لعرقلة مع بداية الشوط الثاني ليخرج على أثرها من الملعب تخوفاً من تعرضه لإصابة في الكاحل الأيسر عقب سقوط اللاعب المنافس، بدرو لوبيز عليه، وقبلها تعرض لضربة في ظهره الذي خضع أخيراً لجراحة فيه، من اللاعب هيكتور روداس لاعب ليفانتي.
في المقابل حقق إشبيلية انتصاره الثالث على التوالي، الأول له على ملعب قرطبة (3 - 1)، ليحقق أفضل انطلاقة له في الدوري منذ موسم 1984-1985 ، عندما فاز في ذلك الموسم على مالاجا وبلباو وريال مدريد، وتعادل مع إلتشه تحت إمرة المدرب مانولو كاردو، وظهر إشبيلية متماسكاً ومنظما على أرض الملعب، وتألق في المباراة مهاجمه الكولومبي كارلوس باكا، الذي افتتح التسجيل واختتمه من ركلة جزاء.
ولم يستطع قرطبة سوى تسجيل هدف شرفي لبورخا جارسيا ليقلص الفارق بشكل مؤقت (2 – 1)، قبل أن يحسم باكا الموقعة الاندلسية بهدف ثالث، في حين حقق الفريق الآخر المشارك بدوري أوروبا، فياريال، فوزا ثمينا (4 – 2) على ضيفه رايو فاييكانو.
وقلب فريق "الغواصة الصفراء" تأخره في ملعبه "المادريجال" بهدفين نظيفين إلى انتصار كبير، حصد به النقطة السابعة ليحتل المركز السادس بفارق الأهداف عن فالنسيا الذي خاض ثلاث مباريات، ليبقى فياريال على مشارف المربع الذهبي، في المقابل تجمد رصيد رايو عند نقطتين فقط جمعها من تعادلين أمام أتلتيكو مدريد وديبورتيفو لاكورونيا ليحتل المرتبة السابعة عشرة.
وحقق ألميريا أول انتصاراته في الليجا على حساب ريال سوسييداد (2 – 1)، ليواصل الأخير فقدان النقاط منذ الفوز (4 – 2) على النادي الملكي، فقد تعادل في الجولة السابقة أمام سلتا فيجو بهدفين لمثلهما، وبإمكان فالنسيا (7 نقاط) تقاسم وصافة الليجا مع إشبيلية حال فوزه اليوم في ختام الجولة الرابعة على مضيفه خيتافي (3 نقاط).
في وقت كان ريال مدريد استعاد نغمة الانتصارات في الليجا بالفوز الساحق على ديبورتيفو لاكورونيا بنتيجة (8 – 2) على ملعب ريازور، في مباراة شهدت تألق نجومه البرتغالي كريستيانو رونالدو (3 أهداف) والويلزي جاريث بيل (هدفين)، والمكسيكي خافيير هرنانديز (هدفين)، إضافة الى هدف للكولومبي جيمس رودريجيز.
بدورها لم تنجح كتيبة المدرب الأرجنتيني المعاقب دييجو سيميوني من انتزاع انتصار على أرضها أمام سيلتا فيجو لتنتهي المباراة بالتعادل (2 – 2) والتي جاءت بعد الخسارة الأوروبية أمام أولمبياكوس اليوناني (3 – 2).