في وقت عادت أغلب الفضائيات العربية إلى برمجتها المعتادة بعد انتهاء شهر رمضان، فإنّ إجازة التلفزيونات لن تتأخر في الانطلاق. ليكون شهرا يوليو/تموز، وأغسطس/آب المقبلَين فارغين من أي برنامج جديد. ومع بداية الخريف تنطلق دورة البرامج، وركنها الأساسي على الفضائيات العربية، المواهب الغنائية.
"ذا فويس"
قبل شهرين أعلنت MBC عن بدء استقبال طلبات المشاركة في برنامج "ذا فويس ــ أحلى صوت"، المفترض عرضه نهاية سبتمبر المقبل. ورغم عدم تحقيق النسخة الرابعة من البرنامج الأصداء المطلوبة، أو التفاعل المتوقّع على مواقع التواصل، فإن موسما خامساً ينطلق في الخريف في رحلة البحث عن متابعين وجمهور، وحتى رعاة للبرنامج.
في وقت يبدو أن شركة "تالبا" للإنتاج تحاول إعادة ترسيخ شراكتها مع المجموعة السعودية، فإن مصادر من داخل MBC تُرجّح لـ"العربي الجديد" أن يتمّ خفض الميزانية بشكل إضافي، بعدما شهد الموسم الماضي اقتطاعاً لافتاً من المصاريف.
وماذا عن المدربين الأربعة المشاركين في البرنامج؟ تحاول المحطة الاستعانة بنجوم "إثارة الجدل". البداية مع ما يتردّد عن عودة شيرين إلى اللجنة. فالفنانة المصرية على علاقة جيدة مع رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية تركي آل الشيخ، وقد عادت إلى شركة "روتانا"، لذلك فإن عودتها إلى حضن MBC مرجّح إلى حد كبير، بعد مشاركتها في المواسم الثلاثة الأولى من البرنامج.
كذلك ستبُقي القناة على الفنانة أحلام، التي تثير بتعليقاتها ردود فعل متباينة، يتداولها المتابعون على المواقع، وتتحوّل إلى "ترند". وإلى جانب أحلام وشيرين، يبقى مقعدان لمدرِّبَين اثنَين هما على الأرجح اللبنانيان عاصي الحلاني وإليسا.
بالعودة إلى الموسم الماضي من البرنامج، فإنّ القناة اختارت تتويج دموع، المشتركة العراقية بلقب "أحلى صوت". وقد اعتبر هذا اللقب، مدخلاً شعبياً للمجموعة السعودية، لتعلن من خلاله دخولها العراق. هكذا وبعد أشهر قليلة تمّ إطلاق قناة "MBC العراق" التي حظيت في أشهرها الأولى بنسبة مشاهدة جيدة، نظراً إلى المحتوى المختلف الذي تقدّمه، مقارنة بباقي القنوات العراقية.
"أراب آيدول"
أما برنامج المواهب الأنجح في العالم العربي أي "أراب آيدول"، فيتمّ التحضير له هو أيضاً حالياً، على أن تحاول MBC عرضه كاملاً قبل انطلاق شهر رمضان 2020. وتشير مصادر القناة إلى أنّ الفنانة الكويتية نوال هي من أبرز المرشحين لتشغل كرسياً من كراسي لجنة التحكيم، مكان زميلتها أحلام. ورغم أن موعد إطلاق البرنامج لم يُحدّد بعد، لا بدّ من طرح أسئلة حول جدوى تخريج مواهب جديدة، نادراً ما تنجح في استكمال مسيرتها في عالم الغناء. إذ باستثناء الفلسطيني محمد عسّاف، فإن السنوات الأخيرة، لم تشهد ولادة أي نجم حقيقيّ من خريجي البرنامج الذي يفشل في اللحاق بالتطورات التي شهدها عالم الغناء في السنوات الاخيرة لناحية الإنتاج.