ودار خلال السنوات الأخيرة جدال واسع حول أن البرازيل تريد استضافة المونديال في ظل فقر يعاني منه الشعب، وأن تكاليف كأس العالم سترفع الأسعار في البلاد، الأمر الذي سيؤذي الطبقة الفقيرة كثيراً، وفي الوقت نفسه كانت المظاهرات تعم البرازيل رفضاً لإقامة البطولة العالمية، حيثُ فضل المحتجون أن تبني الدولة المدارس والمستشفيات بالأموال المخصصة للمونديال.
وأقدم بعض فناني رسم "الجرافيتي"، على رسم صور متنوعة مناهضة لإقامة المونديال البرازيلي، وتركزت رسالة هذه الرسومات على أن الفقراء جياع، في حين الحكومة البرازيلية تبحث عن المال من خلال كأس العالم.
وفي لوحات أخرى مؤثرة، يظهر طفل مرسوم على حائط أحد المباني وتحته عبارة "نريد طعاماً وليس كرة قدم"، في تعبير شديد اللهجة عن مدى المعاناة التي تعيشها الشعوب البرازيلية الفقيرة، بالإضافة إلى شتم "الفيفا" في أكثر من لوحة رُسمت على الحائط في أحد الشوارع كما تم رصدها على أحد القطارات.
وهناك خوف ينتاب البرازيل من اتساع رقعة هذه الرسوم، وأن تجتاح كل الأحياء والمدن، ما يؤثر سلباً على المونديال، كما أن مسلسل المظاهرات قد يعود من جديد وبشكل أقوى خصوصاً بعد موجة "الجرافيتي" التي ستُشعل ثورة المحتجين من جديد.