تجمع سوريون في ساحة روكاديرو وسط العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس السبت، لإحياء الذكرى السادسة لمجزرة الغوطة التي استخدم فيها النظام السوري السلاح الكيميائي، مستنكرين استمرار مسلسل القصف والتهجير إلى الآن، ومطالبين بإيقاف القتل في إدلب.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال رئيس منظمة عدالة وحقوق بدون حدود، فرانسوا دوروش: "نحن هنا اليوم لإحياء الذكرى السادسة لأول هجمة بالسلاح الكيميائي معروفة بالنسبة للعالم في الغوطة، يجب القول إن هذه الضربة في سورية، ليست الأولى، لأن أول ضربة في الحقيقة حدثت في 23 ديسمبر/كانون الأول 2012، وللأسف منذ ذلك الوقت شهدت سورية 28 هجمة بالسلاح الكيميائي، راح ضحيتها 3400 ممن فارقوا الحياة".
وأشار إلى أن هؤلاء الضحايا من المدنيين العزل الذين لم يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم.
وعن الترويج لأخبار مفادها أن النظام السوري ليس هو من استخدم السلاح الكيميائي وإنما الثوار، أوضح دوروش "أن الغازات القاتلة بما فيها السارين والكلور وغيرهما تحتاج إلى ترسانة حربية لتخزينها واستخدامها، إذا الثوار لا يستطيعون استخدام غاز السارين الذي يتطلب آلة حربية من طائرات ودبابات وقذائف لإطلاقها".
وذكر موسى الأسعد، أحد المشاركين في المظاهرة، أنهم وزعوا عشرات الصور لضحايا مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق، على الفرنسيين والسائحين، وقال: "العالم كله يعرف عن هذه المجزرة، طالبنا المجتمع الدولي بمحاسبة الأسد لاستخدامه الأسلحة المحرمة دوليا، الأسد لم يستخدمها مرة واحدة فقط، استخدمها عدة مرات، في دوما وفي خان شيخون في أماكن عديدة".
واستنكر "عدم تشكيل أي لجان تحقيق دولية فاعلة، وما شاهدناه حتى الآن هو مجرد تصريحات شجب وتنديد، لكن لم يكن هناك أي محاسبة دولية لنظام الأسد".