بدون أبطال أوروبا...مانشستر يونايتد الأقوى اقتصادياً ويحقق إيرادات خيالية!

13 سبتمبر 2016
مانشستر يونايتد والنصف مليون (العربي الجديد)
+ الخط -
على الرغم من أن مانشستر يونايتد لم يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وعلى الرغم من دفعه مبالغ طائلة لشراء اللاعبين بغية تدعيم الفريق، إلا أن أرباحه المالية لعام 2016 المالي وصلت إلى نحو 515,3 مليون جنيه إسترليني.


ويُعتبر هذا الرقم الكبير الأعلى في تاريخ أي ناد إنكليزي، ليصبح نادي "الشياطين الحُمر" أول فريق إنكليزي يُحقق هذه الأرباح الضخمة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ أكثر في عام 2017 إلى نحو 540 مليون جنيه إسترليني.

عندما فاز مانشستر يونايتد بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي في الموسم الماضي، وقّع الفريق 14 عقد رعاية، كما ارتفعت حصته من الرعاية الدعائية بالإضافة إلى الزيادة في الأرباح من المباريات وعائدات النقل التلفزيوني.

وكشفت الجردة المالية لمانشستر يونايتد أن أرباح الفريق في عام 2016 وصلت إلى نحو 515,3 مليون جنيه إسترليني، ليصبح الفريق الإنكليزي الأول الذي يكسر حاجز النصف مليون كأرباح صافية. ليقترب من برشلونة الإسباني الذي وصلت نسبة أرباحه إلى نحو 679 مليون يورو (570 مليون جنيه إسترليني).

"ما تحقق من العام المالي 2016 يؤكد مدى الاهتمام بالقوة الاقتصادية للنادي الإنكليزي، والفريق يسعى جاهداً لتحقيق أرباح مالية أكبر في عام 2017 حتى من دون المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا" يقول الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة النادي إد وودوورد.

ويضيف وودوورد: "هذه القوة الاقتصادية جعلتنا قادرين على تدعيم الفريق بعناصر جديدة، والتجديد في كل منشآت النادي وإدارته، وكل هذا بغية المنافسة على الكؤوس والبطولات في السنوات القادمة".

تحليل مالي
يعتقد مُحلل قناة "بي بي سي" البريطانية سيمون ستون المُختص في تحليل الوضع الاقتصادي لكل فريق في عالم كرة القدم أن نسبة الزيادة في أرباح مانشستر يونايتد وصلت إلى نحو 36,3% أي نحو 268,3 مليون جنيه إسترليني في عام واحد.

هذه الزيادة تجعل من "يونايتد" الأقوى اقتصادياً في "البريمييرليغ" متفوقاً على كل الأندية وأصبح ينافس برشلونة الإسباني الذي حقق أرباحاً مالياً ضخمة في السنوات الأخيرة. هذا عدا عن الأخذ بعين الاعتبار انخفاض قيمة العملة البريطانية مقابل عملة "يورو".

يُضاف إلى ذلك أن مانشستر يونايتد نجح في موسم 2015-2016 في الحصول على صفقة ضخمة مع شركة "أديداس"، والتي اعتبرت من الأكثر نجاحاً في تاريخ النادي الإنكليزي حتى الآن منذ التأسيس.

التعاقد مع "أديداس" جعل شركات كبيرة ترعى النادي الإنكليزي أيضاً في نفس الوقت، الأمر الذي جعل مانشستر يونايتد يربح أموالاً أكثر من الرعاية فقط. ولا يمكن إغفال الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها مانشستر يونايتد في العالم، خصوصاً في القارة الآسيوية، القارة التي جاءت منها معظم شركات الرعاية.

حقق مانشستر يونايتد نحو 268,3 مليون جنيه إسترليني من الرعاية التجارية، بزيادة نحو 71,4 مليون أي 36,3% من العام السابق. في المقابل فإن أرباح المالية من النقل التلفزيوني وصلت إلى حوالي 140,4 مليون جنيه إسترليني.

وارتفعت نسبة الأرباح من النقل التلفزيوني نحو 30,4% أي 32,7 مليون جنيه إسترليني مقارنة بالعام السابق. ويشير النادي هنا إلى أن هذه الأرباح من النقل تعود لمشاركة الفريق في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

في حين أن العائدات المالية من المباريات وصلت إلى نحو 106,6 ملايين جنيه إسترليني بزيادة حوالي 16 مليون أي حوالي 17,7% من موسم 2014 - 2015. وهذا يعود أيضاً إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى الطريق نحو لقب كأس الاتحاد الإنكليزي.

وسيُساهم التطور المالي الكبير في "البريمييرليغ" بارتفاع الإيرادات أكثر في موسم 2016-2017، خصوصاً مع ارتفاع الإنفاق في الدوري الإنكليزي والضخ المالي الكبير الذي يأتي من صفقة الرعاية التلفزيونية والدعائية.

في المقابل يتوقع بعض الخبراء الرياضيين أن تنخفض الإيرادات المالية في هذا العام بسبب عدم مشاركة مانشستر يونايتد في بطولة دوري أبطال أوروبا. لكن وجود كم هائل من النجوم في "الشياطين الحُمر" لن يكون عائقاً أمام جذب المال والرعاية بشكل مستمر.

المساهمون