بدء عملية فرز الأصوات بالانتخابات السودانية

17 ابريل 2015
نسبة المشاركة تراوحت بين 30 و35 في المائة (Getty)
+ الخط -
بدأت في السودان، صباح اليوم الجمعة، عمليات فرز الأصوات في الانتخابات العامة التي انتهت بالامس لاختيار رئيس الجمهورية وأعضاء المجالس النيابية، وأظهرت النتائج لعدد من المراكز في الخرطوم، تفوق الرئيس عمر البشير على منافسية الخمسة عشر بمنصب الرئاسة.

واستمرت عملية التصويت في الانتخابات لأربعة أيام متواصلة، وسط مشاركة وصفها مراقبون بالضعيفة، فضلاً عن مقاطعة واسعة من قبل الأحزاب المعارضة، بينهم حزب "الأمة" بزعامة الصادق المهدي، و"المؤتمر الشعبي" بقيادة حسن الترابي.

ويرى محللون، أن المشكلة الحقيقية التي ستظهر لاحقا؛ هي في معالجة النسب الضعيفة التي أظهرتها النتائج الأولية للإقبال على التصويت، لا سيما الصادرة من قبل بعثة الاتحاد الأفريقي للمراقبة، والتي أكدت أنها لم تصل إلى 40 في المائة، وتراوحت بين 30 إلى 35 في المائة، الأمر الذي من شأنه أن يدخل الحزب الحاكم في تحد حقيقي، إذا ما أعلن فوز الرئيس البشير بنسبة "50+1"، وهي النسبة القانونية التي يجب أن تتوفر لتلافي إعادة الانتخابات.

وقال مصدر في "المركز الأفريقي للدراسات" بالسويد، المراقب للانتخابات، لـ"العربي الجديد"، إن "المركز من خلال انتشاره في العاصمة والولايات قدر نسبة التصويت في حدود 30% في كل أنحاء البلاد"، ولكنه أكد أن العملية الانتخابية برمتها تمت بشكل سلس، كما لم تشهد أغلب الولايات أية عمليات تزوير، ولم يمارس ضغط على المواطنين للتصويت.

وكان رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي للمراقبة، أولوسيجون أوباسانجو، أكد في مؤتمر صحافي قبل مغادرته الخرطوم، اليوم الجمعة، أن نسبة المشاركة في الانتخابات السودانية ضعيفة، وأشار إلى أن الإقبال على المراكز تراوح بين 30 إلى 35 في المائة، مشيراً إلى تأثر العملية الانتخابية بمقاطعة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وأبدى جملة ملاحظات فيما يتصل بالعملية الانتخابية، لكنه شدد على أنها لا تقلل من أهمية الانتخابات التي "عبرت عن الشعب السوداني" على حد قوله.

اقرأ أيضاً: خلاصة الانتخابات السودانية: الشارع محبط من النظام والمعارضة