انطلقت، اليوم السبت، عملية اقتراع الليبيين المقيمين في الخارج، لانتخابات مجلس النواب المقبل، على أن يستمر التصويت يومين، في حين بلغ عدد ضحايا عملية الكرامة التي أطلقها اللواء المتقاعد، خليفة حفتر قبل حوالي 40 يوماً، قرابة 200 قتيل وأكثر من 500 جريح، في ظل استمرار قواته في قصف مواقع عدة، وآخرها محاذية لمدينة درنة.
وذكرت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، أن 22 محطة انتخابية في 13 دولة ستكون محلاً لاقتراع الجالية الليبية، وهي كندا، مصر، ألمانيا، إيرلندا، ايطاليا، الأردن، ماليزيا، قطر، تونس، تركيا، الإمارات، بالإضافة إلى بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، في حين من المقرر إجراء الانتخابات داخل ليبيا في 25 يونيو/حزيران الجاري.
تكثيف الضربات الجوية
وفي التطورات الميدانية، أشار مراقبون إلى أن تكثيف الضربات الجوية على ضواحي مدينتي بنغازي ودرنة، جاء بعد فشل قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، لثلاث مرات متتالية في دخول بنغازي.
وأوضحوا أن حفتر، يريد إرسال رسالة الى داعميه الإقليميين والمحليين بأنه قادر على ضرب "معاقل الإرهاب والتطرف، وطمأنة شركائه الذين يشعرون بالقلق الشديد بعد قرابة الأربعين يوماً على انطلاق عملية الكرامة من دون تحقيق أهداف تذكر".
وكانت طائرات حربية، أمس الجمعة، قصفت ثلاثة مواقع محاذية لمدينة درنة الساحلية، وهي ميناء رأس الهلال غربي درنة، ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بينهم طفل في الـ13 من عمره.
كما قصفت طائرة أخرى منطقة سيدي عزيز شرقي درنة، ومنطقة الهيشة، جنوبي درنة. ولم يسفر القصف عن أي أضرار مادية أو بشرية، في حين أن طائرة حربية ضربت مكان تجميع القمامة في منطقة قنفودة غربي بنغازي.
وبرر العميد ركن، صقر الجروشي، المحسوب على حفتر، الضربات "قصف درنة استهدف سفينة محملة بالأسلحة، كانت متجهة إلى بنغازي لدعم المتطرفين"، الأمر الذي نفاه شهود عيان كانوا أثناء الضربة الجوية في المنطقة يستجمون يوم الجمعة.
من جهتها، قالت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد": إن حصيلة عملية الكرامة منذ انطلاقها بلغت حوالي 200 قتيل وأكثر من 500 جريح، بالإضافة إلى إغلاق المعاهد والجامعات في مدينة بنغازي، وتأجيل امتحانات الشهادات العامة، فضلاً عن الخسائر المادية في المنشآت الحكومية والخاصة، وحالة الذعر والاضطراب النفسي بين المدنيين.
علي زيدان
في هذه الأثناء، لا يزال رئيس الوزراء المسحوبة منه الثقة، علي زيدان، موجوداً في مدينة البيضاء وسط أنباء عن احتمال انتقاله الى مدينة بنغازي في زيارة خاطفة.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد": إن زيارة زيدان لم تكن إيجابية بالنظر إلى الظروف الأمنية التي تمر بها ليبيا، واعتقاد كثيرين أنه باحث فقط عن دور في ظل دفاعه المستميت عن نفسه.