طالب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، من مجلس الأمن الدولي أن يتخذ موقفاً يؤازره في علاقته المتوترة، منذ فترة مع المغرب، بخصوص الوضع في الصحراء، بعد أن وصفها بالأرض المحتلة لدى زيارته الأخيرة مخيمات تندوف، وهو ما أثار غضباً عارماً بالمغرب.
وأفاد فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن بان كي مون، طالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف موحّد وداعم له إزاء التوتر الحالي مع المغرب، خاصة بعد موقف المجلس الأخير الذي نهج نوعاً من الحياد إزاء التوتر بين الطرفين.
ويصر الأمين العام للأمم المتحدة، وفق ما أورده فرحان في مؤتمر صحافي اليوم بنيويورك، على أنه لم يقترف أي خطأ عندما نعت الصحراء بالأرض المحتلة، مبرزاً أن التوتر بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة مفتعل ولا داعي له" وفق تعبيره.
كما أشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه "لا يوجد أي مبرر للتوتر الحالي مع المغرب، والإجراءات التي اتخذتها المغرب هي انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، بما يضع مجموع نظام الأمم المتحدة في خطر". مضيفاً "لن نسمح بحدوث ذلك".
ولفت فرحان حق إلى خطورة قرار المغرب "طرد" عدد من موظفي بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "المينورسو"، كرد فعل على تصريحات، بان كي مون، وقال "المينورسو لم تعد تستطيع العمل في ظروف سليمة، إذ بات لدينا بالصحراء 27 موظفاً فقط، وهو عدد قليل".
وكان المغرب قد طلب من 84 موظفاً في الشق المدني من المينورسو مغادرة مدينة العيون بالصحراء، حيث أقلتهم طائرة تابعة للأمم المتحدة، يوم أمس، في اتجاه لاس بالماس بإسبانيا، بينما بقي أعضاء البعثة من ذوي المهام العسكرية دون أن يطاولهم القرار، وهو ما أغضب الأمم المتحدة.
وانطلق الخلاف بين بان كي مون والمغرب، عندما صدرت عن المسؤول الأممي تصريحات تحدث فيها عن تفهمه غضب "السعب الصحراوي" بسبب "احتلال أراضيه"، ما دفع الحكومة المغربية لتوجيه انتقادات شديدة إلى المسؤول الأممي، كما نظمت مسيرة حاشدة بالرباط ضد "بان"، اعتبرها هذا الأخير استهدافاً شخصياً له.
اقرأ أيضاً: واشنطن تدعم مقترح المغرب منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا