قرعت طبول معركة دربي "ديلا كابيتال" المعروف بدربي روما، بين الغريمين التقليديين، الأول الذي يحمل اسم العاصمة الإيطالية، والثاني هو نادي لاتسيو، في قمة كبيرة لا تعرف الرحمة على ملعب الأولمبيكو، الذي تغص الجماهير به، كلما التقى الفريقان، وفي كل الظروف التي قد تحيط به.
ونستعرض في هذا التقرير أبرز 5 لحظات في الدربي، سطرها نجوم روما ولاتسيو في السابق، فالذئاب قالوا كلمتهم في 65 لقاء مقابل 48 للنسور، ويبقى توتي اللاعب الأكثر ظهوراً والأكثر تسجيلاً في هذه القمة الإيطالية التي لا تعرف سوى المنافسة الشرسة في أروقتها.
جمهور يعشق الجنون
يحاول دائماً مناصرو الفريقين أن يتبارزوا فيما بينهم، كل طرف على طريقته الخاصة، بتمجيد رموز النادي، وإقامة تيفو مرعب ترفع له القبعات. بالألوان الحمراء وصور الأسطورة الإيطالية فرانشيسكو توتي، تحاول جماهير روما أن تحذر الخصم، فترد مدرجات لاتسيو بتيفو مذهل، يحمل الألوان الزرقاء والبيضاء، ليبدأ الصراع من المقاعد، وينتقل معه إلى أرضية الميدان، وهناك تبدأ المعركة الحقيقية، التي يحسمها اللاعبون بأقدامهم.
مونتيلا والسوبر هاتريك
نجح أكثر من لاعب في تاريخ دربي روما من تسجيل هاتريك، لكن اللاعب الوحيد الذي استطاع أن يتخطى هذا الرقم، هو الإيطالي فينشينسو مونتيلا، والذي أحرز أربعة أهداف هاتريك تاريخية في مرمى مواطنه بيروتزي، في مباراة خلدت في الذاكرة موسم 2001-2002، حين اكتسح ذئاب العاصمة خصمهم لاتسيو بنتيجة 5-1، وهو ثاني أكبر انتصار لروما على خصمه حيث سبق له أن فاز في موسم 1933 5-0.
توتي والسيلفي
في الموسم الماضي، وخلال مسابقة الدوري الإيطالي كان لاتسيو متقدماً بهدف نظيف، لكن الملك توتي أدرك التعادل بطريقة أكثر من رائعة، بعدما تلقى كرة عرضية من زميله اليوناني هوليباس، وطار في الهواء ثم أودع الكرة في الشباك بطريقة مذهلة، نالت دهشة وإعجاب عشاق الكرة العالمية، لكن توتي أصر على تسجيل بصمة للذكرى بعدما بات يومها هداف الدربي، فتوجه إلى الجمهور وتناول هاتفاً نقالاً من أحد إداريي الفريق الإيطالي ثم التقط صور "سيلفي" والتي وجّه خلالها "قبلة" للذكرى.
شغب وفوز للاتسيو
تلك المباراة كانت مشحونة للغاية، كان الدربي مشتعلاً، لكن العنف والتدخلات القوية سادت في أرضية الميدان من قبل الطرفين، جماهير لاتسيو وبعد تسجيل الهدف الأول انفجرت فرحاً، وزادت الصدامات بين اللاعبين، فبدأت الجماهير تقذف ألعاباً نارية إلى أرض الملعب، في حادثة ستبقى راسخة في ذاكرة الجميع، ويومها خرج صاحب الهدف الأول في مرمى روما، دي كانيو في الشوط الثاني، ورفع أصابعه الثلاثة في الهواء مشيراً إلى النتيجة 3-1، ليستفز جماهير الذئاب بعد هذه الخسارة المجنونة.
الملك والهدف الأسطوري
نعود إلى دربي 2001-2002، تلك المباراة التي تحدثنا فيها عن سوبر هاتريك مونتيلا، يومها كانت النتيجة 4-1، لكن الملك توتي كان له الكلمة الأخيرة في رفع النتيجة إلى خمسة، لكن الطريقة كانت خيالية ولا يمكن أن تحدث كل يوم، حين تلقى كرة من قبل خط منطقة الجزاء بعدة أمتار، ولمح تقدم الحارس بضع خطوات إلى الأمام، فركن الكرة من فوقه بطريقة مذهلة، جعلت الجميع ينسى رباعية مونتيلا، ليبقى "لوب" القائد التاريخي لروما حياً في قلوب عشاقه.
اقرأ أيضاً:هل ألابا حقاً أفضل ظهير أيسر في العالم!؟