ودرجت عادة إدارة المهرجان على اختيار نجم جماهيري لافتتاح حفلات نجوم الغناء في المسرح الذي يتسع لخمسة آلاف شخص، وهذا ما كرّسته بعد عودة المهرجان إلى الحياة في العام 2011. إذ بدأ المهرجان يومها بحفل المطرب ملحم بركات، وفي العام 2012 بحفل الفنان ملحم زين، وفي العام 2013 بحفل المطرب كاظم الساهر وفي العام 2014 بحفل الفنان محمد عسّاف.
حفل العبداللات، الذي قاربت مدّته الساعتين، قدّم خلاله تشكيلة منوعّة من أغنياته القديمة والجديدة، آخرها أجدد أغانيه: "يا جبل ما يهزك ريح"، التي أهداها إلى الجمهور الفلسطيني الذي ملأ حيّزاً كبيراً من المسرح. كما قدّم أغنيات ألبومه الأخير الذي أصدرته شركة "روتانا" ومنها: "مشتاقلك، ما خرطت مشطي، حبك واصل"، فضلاً عن أغانيه المعروفة مثل "يا سعد، مرّت الأيام، ما تركتك".
يعدّ العبداللات، الذي يلقّبه جمهوره بـ"صوت الأردن"، أكثر مطرب أردني معروف خارج الحدود، كما أصبح علامة مسجّلة باسم الشعب الأردني في الداخل والخارج، لارتباط أغانيه بالمناسبات الوطنية والاجتماعية المتعددة.
ومعروف أنّ العبداللات بدأ مغنياً في فرقة معان للفنون الشعبية، ثم اشتهر على صعيد عربي بأغنية "يا سعد"، قبل أن يقدّم ألبوماته العاطفية مع عدد من شركات الإنتاج العربية. ويعتبر العبداللات، الذي يشارك في مهرجان جرش للمرة السادسة (رقم قياسي إلى جانب ماجدة الرومي وكاظم الساهر)، صاحب أعلى حضور جماهيري في كلّ دورات المهرجان التي شارك بها.
اقرأ أيضاً: مهرجان جرش يراهن على عمر العبداللات نجماً لدورته الثلاثين