بالفيديو..حاول استفزاز مسلمين في أستراليا فأهان نفسه

21 ديسمبر 2015
هدية غير بريئة (فيسبوك)
+ الخط -

حمل بلير كوتريل شجرة الميلاد وذهب برفقة عدد من أفراد "جبهة الوطنيين المتحدة" قاصدين أحد الجوامع في أستراليا، يحدوهم أمل النجاح في استفزاز المسلمين، عبر تقديم هدية ظنّ أنها لن تكون لائقة وسيرفضونها بالتأكيد.

لاعب كمال الأجسام الفيكتوري، والذي كان قائداً، لفترة وجيزة، للجبهة المعادية للإسلام، والتي لديها تاريخ طويل من دعم القضايا اليمينية المتطرفة، حمل مع شجرة الميلاد كاميرته لتوثيق ردة الفعل المشينة للمسلمين كما كان يتخيل، عندما سيتلقون هديته الاستفزازية.

الصفحة الرسمية لـ"جبهة الوطنيين المتحدة" على "فيسبوك" نشرت الفيديو بعد اجتزاء المقطع الذي يظهر فيه بلير، وهو يؤكد أن محاولته، هذه ما هي إلا، استفزاز للمسلمين، واضعين عنواناً لا يخلو من السخرية والتحدي: "في عيد الميلاد الجميع زملاء، سواء أحبوا ذلك أم لا..عيد ميلاد سعيد!".

غير أن محاولة بلير لم تبؤ بالفشل فحسب، وإنما جاءت عكس ما يشتهي تماماً، وبدل أن يتمكن من استفزاز المسلمين، إذ إن القائمين على الجامع استقبلوه بكثير من الود والحفاوة، وشكروه على هديته، ولم يرفضوا طلبه بوضع شجرة الميلاد داخل مبنى الجامع.




لم يضرب الارتباك بلير وأصدقاءه فحسب، بل كتبت إحداهن معلقة على الفيديو: "أحسنتم عملاً بإحراج أنفسكم، لم تنجح خطتكم، ظننتم أن المسلمين كانوا سيتضايقون ويغضبون! حتى أنهم لم يهتموا..بدلاً من إهدار الطاقة والوقت على التسبب بالمشاكل، ربما عليكم التبرع بالمال للمشردين والفقراء..إعطاء شجرة عيد الميلاد لمسجد لا يقدم الكثير ولكن إطعام بعض المشردين أكثر أهمية".

وكتب آخر "لماذا أعطيتم شجرة لجامع واحد؟ لماذا لم تأخذوا لكل جامع شجرة في أستراليا والمعابد اليهودية والمعابد البوذية والمعابد الهندوسية، وكنائس شهود يهوه، ومعابد السيخ، جميعها ليس لديها أشجار عيد الميلاد؟"، في حين علقت أخرى قائلة: "كما نرى المسلمين في الفيديو كانوا لطفاء ولم يتأثروا بهذه اللفتة، وأعتقد أننا يجب أن نخبر الحكومة، كيف يكون عيد الميلاد هجومياً وعلى من؟".

التعليقات اللاذعة التي انهالت على صفحة الجبهة أرغمتهم على تبرير فعلتهم وتبرئة أنفسهم من "شائعة الكراهية والخوف من الإسلام" بحسب ما ادعوا، فكتبوا معلقين :"اتهام شائع ضدنا بالكراهية والخوف من المسلمين. لكننا نعارض أيديولوجية الإسلام، نحن لا نكره ولا نخاف من أي فرد. نحن لا نكره أي شيء، كل ما نريده هو أن يكون شعبنا وبلدنا آمنين. محبة أمتك لا يعني كراهية أي شخص آخر".

لكن إحدى الصفحات المناهضة لهذه الحركة، نشرت فيديو الحيلة كاملاً، لتؤكد أنه مادام قد قام به بلير وأصدقاؤه، فالعمل لم يكن لغايات بريئة ..مطلقاً.




اقرأ أيضاً: هدية عيد الميلاد.. روبوت لتوصيل الطلبات للمنازل





دلالات
المساهمون