توج فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي بطلا لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوربا ليغ" وذلك بعدما تمكن من الفوز في المباراة النهائية على نظيره أياكس أمستردام الهولندي بنتيجة (2-0) في اللقاء الذي جرى اليوم الأربعاء واحتضنه ملعب "فريندز أرينا" في العاصمة السويدية ستوكهولم لينال أول لقب في تاريخه.
وتمكن "الشياطين الحمر" من الفوز بخبرة لاعبيه على تشكيلة أياكس "الشابة"، ليحجز فريق المدرب جوزيه مورينيو مقعدا في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بصفته البطل بعدما فشل في ذلك باحتلال مركز متقدم في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وأثبت المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بأنه "رجل النهائيات الكبير" بعدما حصد اللقب الأوروبي الثالث في مسيرته، إذ فاز باللقب نفسه مع بورتو موسم 2002/2003 ثم حصد دوري الأبطال مع الفريق ذاته في عام 2003 وخطف اللقب الكبير مجددا مع إنتر ميلان عام 2010.
بوغبا يتكلم
لم يعط اليونايتد فرصة لنظيره بعدما باشر في البحث عن طريق مختصرة لشباك أياكس أمستردام الهولندي، وكاد الفرنسي بوغبا أن يفعلها بعد الصافرة مباشرة، حينما سدد كرة قوية مرت بجانب مرمى أونانا، وهو التهديد الذي أخذه الهولنديون على محمل الجد، وبدأوا باختراق صفوف مانشستر، فسدد تراوري كرة سيطر عليها الحارس روميرو.
كل ذلك كان في غضون الدقائق العشر الأولى من الموقعة المثيرة، وتحول خط الوسط لمعركة بين اللاعبين من أجل السيطرة عليه ومنه البدء بشن الهجمات المباشرة صوب المرممين، واعتمد المدرب مورينيو على خط وسطه المكون من بوغبا وفيلايني وخوان ماتا وهيريرا.
في حين تقدم مختاريان لإسناد راشفورد في المقدمة ودافع الرباعي فالنسيا وسمولينغ وبليند وماثيو دارميان أمام مرمى روميرو. من جهته حاول مدرب أياكس بيتر بوس الاعتماد على الاختراق من العمق عبر حكيم زياش وتراوري وكلاسين وشون في الوسط والدفاع بفيلتمان ودي لايت وسانشيز وريدوالد واتكأ الهجوم على المهاجمين دولبيرغ وأمين يونس.
ولم يحتج أغلى لاعب في العالم إلا 18 دقيقة فقط لافتتاح التسجيل لمانشستر يونايتد، حينما نجح بتسجيل الهدف الأول بعد سدد كرة قوية ارتطمت بالمدافع سانشيز وتحولت للشباك هدفا جعل لاعبي اليونايتد يطمأنون ويلعبون بثقة وساهم باستفزاز لاعبي أياكس نحو التعديل.
حسم مختاريان
ولم يهدأ أياكس أمستردام طيلة الشوط الأول بحثا عن هدف يعيده للأجواء لكن كل الهجمات انتهت بسلام أمام دفاعات مانشستر يونايتد بالمقابل أصاب ألعاب مانشستر التراجع بعد الهدف، من أجل تشديد القبضة الدفاعية لفريق جوزيه مورينيو وهو ما نجح فيه المدرب للحفاظ على تقدمه حتى نهاية الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف.
وعلى النقيض من التوقعات، دخل مانشستر يونايتد الحصة الثانية باحثا عن التعزيز الذي حصده مبكرا وبعد دقيقتين فقط من بداية الشوط، تمكن النجم مختاريان في الدقيقة 48 من تسجيل الهدف الثاني بعدما استغل الكرة أمام المرمى وأعاداها بطريقة متقنة للشباك وهو الهدف الذي بدا وأن مانشستر قتل من خلاله المباراة تماما وسيطر على أجوائها.
أياكس حاول عبر نجمه المغربي حكيم زياش وتراوري من البحث عن ثغرة في دفاعات اليونايتد من أجل تقليص الفارق فهاجم الفريق بعد إجراء تغيراته على أرضية الملعب، بلا هوادة لكنه اصطدم بدفاعات صلبة للفريق الإنكليزي الذي كاد ينهي المباراة بهدف ثالث حينما مرر بوغبا كرة وضعت لينغارد البديل منفردا لكن دفاع أياكس أنقذ الموقف في اللحظة الأخيرة ليكتفي اليونايتد بهدفين نظيفين في نهاية المباراة ويحسم لقب "يوربا ليغ".