باكستان: مقتل قيادي في "القاعدة" بغارة أميركية

07 ديسمبر 2014
عشرات المسلحين هاجموا ثكنة للجيش الباكستاني (فرانس برس)
+ الخط -

 

نفذت طائرة تجسس أميركية غارة جوية على مجمع لمسلحين بالقرب من الحدود الأفغانية، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم قيادي في تنظيم "القاعدة" والمتحدث السابق باسم التنظيم في باكستان عمر فاروق. كما قتل ثلاثة جنود وعشرة مسلحين في هجوم لـ"طالبان" على ثكنة عسكرية في مقاطعة خيبر القبلية، فيما تداولت وسائل الإعلام نبأ تسليم كابول لطيف محسود القيادي البارز في "طالبان باكستان" إلى إسلام اباد.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن "الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أميركية بلا طيار في منطقة دته خيل بمقاطعة شمال وزيرستان، قد أسفرت عن مقتل ستة من مسلحي تنظيم "القاعدة" بينهم القيادي عمر فاروق، المعروف في الأوساط الجهادية بالأستاذ، أو أستاذ فاروق".

وتقول المصادر إن "فاروق، باكستاني الجنسية، و كان المتحدث السابق لتنظيم القاعدة في باكستان، وهو مسؤول العمليات حالياً في باكستان وأفغانستان. وقد تولى مناصب مهمة في تنظيم "القاعدة" خلال الأعوام الماضية". ولم تعلق الحكومة الباكستانية رسمياً، ولا الجماعة المسلحة على الحادث.

يأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان الجيش الباكستاني عن مقتل القيادي المهم في "القاعدة" ومسؤول العمليات الخارجية، عدنان شكري خلال عملية للجيش بمقاطعة جنوب وزيرستان القبلية أمس السبت.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل ثلاثة جنود وعشرة مسلحين إثر هجوم لـ"طالبان" على ثكنة عسكرية في منطقة ميدان بمديرية تيرا في مقاطعة خيبر القبلية.

وأوضحت المصادر العسكرية أن "عشرات المسلحين هاجموا اليوم الأحد الثكنة العسكرية الواقعة بالقرب من الحدود الأفغانية، مستخدمين أسلحة ثقيلة وخفيفة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة عدد آخر بجراح"، فيما شن الجيش الباكستاني هجوماً مضادا على "طالبان" ما أدى إلى مقتل عشرة مسلحين.

من جهتها، أوضحت مصادر قبلية أن "قوات الجيش ما تزال تواصل عمليات التمشيط في المنطقة، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى الثكنة العسكرية التي استهدفها مسلحو "طالبان".

في غضون ذلك، تداولت وسائل الإعلام الأفغانية والباكستانية نبأ تسليم الحكومة الأفغانية أحد القادة البارزين في حركة "طالبان باكستان" يدعى لطيف محسود إلى الحكومة الباكستانية، مع اثنين آخرين من مسلحي"طالبان" هما جعفر وعزيز.

وكان محسود نائب زعيم حركة طالبان السابق حكيم الله محسود، وأحد المقربين إليه، قد اعتُقل من قبل الاستخبارات الأفغانية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي في مدينة لوجر المجاورة للعاصمة الأفغانية كابول.

وتشير بعض المصادر إلى نقل القيادي من قاعدة باغرام الأفغانية إلى إسلام أباد عبر طائرة خاصة.

ولكن حكومتي باكستان وأفغانستان لم تعلقا على الخطوة التي قد تكون بداية صفحة جديدة بين باكستان وأفغانستان، والتي تحدث عنها الرئيس الأفغاني مراراً بعد زيارته الأخيرة لإسلام أباد، وقد تتبعها خطوات مثيلة في الأيام المقبلة، إذ إن كابول تطالب إسلام أباد منذ فترة بإطلاق سراح بعض قيادات"طالبان أفغانستان"، ليلعبوا دوراً في المفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان أفغانستان".

 

 

المساهمون