فرقت الشرطة الباكستانية، اليوم الأحد، مظاهرة مناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظمتها منظمة "إماميا" الطلابية في مدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند (جنوب شرق)، فيما تم تأجيل زيارة أليس ويلز، القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي جراء الاحتجاجات.
وبحسب صحيفة "دون" الباكستانية (خاصة)، استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، والهراوات ومضخات المياه، لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتجاج على خطابات ترامب "اللاذعة".
وتصدت وحدات الشرطة للمتظاهرين بكثافة، في أعقاب تخطيهم منطقة نميش شورانغي (وسط) ورفض المنظمين إنهاء التظاهرة سلميًا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الشرطة إن "الطلاب المشاركين في التظاهرة، رفضوا دعوة المنظمين بالتوجه إلى مبنى القنصلية الأميركية للاحتجاج أمامه".
ومن جهتها، استنكرت منطمة "إماميا" ممارسات الشرطة ضد المتظاهرين السلميين.
وفي تصريحات للصحيفة الباكستانية، قال وزير الإعلام بإقليم السند، ناصر حسين شاه، إن "هذه الممارسات لا ينبغي لها أن تحدث في ظل بداية المفاوضات".
في سياق متصل، قال متحدث باسم السفارة الأميركية في إسلام آباد اليوم إن باكستان أرجأت زيارة أليس ويلز، القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي، بعد اندلاع الاحتجاجات ضد ترامب.
وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في باكستان في تصريح لـ"رويترز" "بناء على طلب حكومة باكستان تأجلت زيارة ويلز، حتى موعد مناسب للطرفين". ونشرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا بصيغة مشابهة.
وكان ترامب قد اتهم باكستان بإيواء "عناصر فوضى" وتوفير ملاذات آمنة لجماعات متشددة، تشن تمرداً ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن.
ورد مسؤولون باكستانيون بالقول، إنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تجعل باكستان "كبش فداء" واتهموا الجيش الأميركي بالفشل في القضاء على ملاجئ المتشددين داخل أفغانستان.
(وكالات)