وأوضح المتحدث باسم الجيش، عاصم باجوه، أنّ تعيين أختر، جاء عقب استقالته من منصب قائد القوات الخاصة في مدينة كراتشي، جنوبي البلاد. وقال إنّه سيتولى المنصب بعد تقاعد الرئيس الحالي، في الخامس من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
من جهة ثانية، أفادت مصادر أمنية بأنّ "قرار تعيين الجنرال رضوان أختر، جاء نتيجة التشاور بين قائد الجيش رحيل شريف ورئيس الوزراء نواز شريف".
وإضافة إلى تعيين رئيس وكالة الإستخبارات العسكريّة، أجرى الجيش حركة ترقيات وتعيينات في قيادته، بينها ترقية ستة قادة في الجيش من رتبة لواء إلى رتبة جنرال، وعيّن بموجبها الجنرال نويد مختار، قائداً لفيلق كراتشي، والجنرال بلال حسين قائداً لفيلق منغلا، والجنرال هداية الرحمن قائداً لفيلق بشاور، والجنرال غيور محمود قائداً لفيلق كوجرانواله. كما وضع الجيش الجنرال نذير أحمد على رأس إدارة التكنولوجيا والإتصالات.
ويُعدّ تعيين أختر على رأس جهاز الاستخبارات، وهو ثاني أهم منصب عسكري في البلاد، بعد قائد الجيش، خطوة مهمة، نظراً للوضع السياسي والأمني في البلاد، بحسب مراقبين للشأن الباكستاني.
ويعتبر هؤلاء أنّ قرار التعيين مؤشر إيجابي لمستقبل النظام الديموقراطي في البلاد، انطلاقاً من أنّ أختر معروف في أوساط الجيش، بعدم رغبته في العمل السياسي، كما أنّ له تجربة واسعة مع مختلف المؤسّسات الحكوميّة، إذ قاد الحملة الأمنيّة في مدينة كراتشي وفي مقاطعة وزيرستان، ضدّ حركة طالبان عام 2009.
ويأتي تعيين رئيس جديد لوكالة الاستخبارات، في وقت تشهد فيه البلاد حركة اعتصامات واحتجاجات يقودها الزعيمان المعارضان عمران خان وطاهر القادري، للإطاحة بحكومة نواز شريف.
وكثرت الأقاويل حول دعم الجيش والمخابرات، أو بعض العناصر فيهما، للحراك الإحتجاجي الحالي ضد الحكومة. وقال الجنرال المتقاعد أمجد شعيب، إنّ تعيين أختر في منصب رئيس وكالة الإستخبارات، سيضع حداً لتلك الأقاويل، ويُثبت أن الجيش الباكستاني لن يرغب تماماً في الصراعات السياسية، وأنّه يدعم العملية الديموقراطية في البلاد. وأشار إلى أن الخطوة تساهم كثيراً في تعزيز العلاقة بين المؤسّسة العسكريّة والحكومة المدنيّة.