باكستان ترحل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم

20 ديسمبر 2014
الهجوم على المدرسة أحدث صدمة (GETTY)
+ الخط -


قررت الحكومة الباكستانية ترحيل اللاجئين الأفغان، ضمن سلسلة من الخطوات الاحترازية التي تتبعها لمواجهة الأزمة الأمنية، بعد هجوم دموي على مدرسة لأبناء العسكريين منتصف الشهر الحالي في مدينة بشاور، عاصمة إقليم خيبربختونخوا شمال غرب باكستان.
وقالت الحكومة الإقليمية بإقليم خيبربختونخوا، إنها اتخذت القرار بعد تدهور الأوضاع بشكل مخيف خلال الأيام الماضية، وتحديدا بعد الهجوم على مدرسة أبناء العسكريين، حيث اتهمت أجهزة الاستخبارات الباكستانية، قيادات "طالبان باكستان" التي تتخذ من المناطق الأفغانية مقرا لها، بالتخطيط للهجوم.
وقال وزير الإعلام في الحكومة الإقليمية، مشتاق غني إن القرار اتخذ نظرا للأوضاع الأمنية السائدة، وبعد أن تم التأكد من وقوف قيادات "طالبان" التي تتخذ من المناطق القبلية الباكستانية والأفغانية مقرا لهم، وراء الهجوم على المدرسة.
وأضاف غني أن الحكومة الإقليمية تمنح للاجئين شهرا واحدا للعودة إلى ديارهم، وتطالب الحكومة المركزية بأخذ تدابير لأزمة بهذا الشأن. لكنه شدد على أن الحكومة الإقليمية ستبدأ بعملية إخراج اللاجئين الأفغان من إقليم خيبربختونخوا، إذا لم تتخذ الحكومة المركزية تدابير للأزمة.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر حكومية أن السلطات الباكستانية ستبدأ إخراج اللاجئين غير المسجلين خلال أيام، كما لا تعتزم الحكومة السماح للاجئين الأفغان بالقيام بأي نوع من الأعمال التجارية في باكستان، كوسيلة للضغط عليهم.
وقررت الحكومة عدم تمديد فترة إقامة اللاجئين الأفغان المسجلين، والتي ستنتهي بنهاية عام 2015.
ويعيش حاليا في باكستان نحو 3 ملايين لاجئ أفغاني، معظمهم في إقليم خيبربختونخوا المحاذي للحدود الأفغانية ونصفهم مسجل لدى الحكومة. وبينما يعيش بعض هؤلاء في المخيمات لكن أكثرهم يسكنون في منازل مستأجرة داخل المدن والأرياف.
ويأمل الباكستانيون عودة اللاجئين الأفغان إلى ديارهم، ويعتبرون بقاءهم عبئا على الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد وخطرا للوضع الأمني، وترغب الحكومة في عودتهم إلى بلادهم، وتعتبرها خطوة ضرورية لتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية.