وتأتي دعوة بارزاني في وقت تشهد الساحة السياسية توتراً واضحاً بين الأحزاب حول موضوع الرئاسة وآلية معالجتها، وصل إلى مرحلة تبادل الاتهامات في ما بينها، وكذلك إشارات إلى أن جانباً كبيراً من ذلك التوتر بتحريض إيراني.
وقال بارزاني، في رسالة مطبوعة وجّهها إلى الأحزاب السياسية، حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، "بهدف تجاوز هذه الأزمة، أدعو جميع الأحزاب المجازة قانوناً والمُمثلة في الحكومة والبرلمان لعقد اجتماع قبل حلول يوم 20 أغسطس/ آب، وأن تقرر ما تراه خيراً وما يصب في مصلحة الوطن وإنهاء الأزمة لتنفيذه".
وقد انقسمت الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية في إقليم كردستان إلى فريقين في مواقفها من قضية رئاسة الإقليم، حيث هناك مجموعة من الأحزاب الممثلة في البرلمان، هي "الاتحاد الوطني"، و"حركة التغيير"، و"الجماعة الإسلامية"، ولها نحو نصف عدد المقاعد وتُعرف بالكتلة المقرّبة من إيران، وتطالب بتغيير قانون الرئاسة بحيث يتم انتخاب الرئيس في البرلمان وليس عبر الاقتراع العام، وكذلك سحب صلاحيات الرئيس ليكون على غرار منصب الرئيس ببغداد، وهو ما يرفضه الفريق الآخر الذي يمثله "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة بارزاني، ومعه ممثلو الكوتا ونواب كتل صغيرة ولها نصف المقاعد أيضاً.
وبسبب استمرار الخلاف بين الفريقين بقيت أزمة الرئاسة تراوح مكانها منذ نحو شهرين بعدما تعذّر إجراء انتخابات رئاسية جديدة لأسباب فنية ومادية.
اقرأ أيضاً: هذه الأسماء هي التي سلّمت الموصل لتنظيم "داعش"