الباحث التونسي سامي براهم قال إن الحل في القضاء على ظاهرة الإرهاب في تونس يكمن في إيجاد مقاربة شاملة، تقتضي بأن يوزع الجهد الوطني لمكافحة الإرهاب على كل مكونات المجموعة الوطنية، ولا يترك فقط على كاهل المؤسسة الأمنية والعسكرية والقضاء.
واعتبر براهم التهميش مدخلا لتشخيص الظاهرة وفهم أسباب الانجذاب إلى الجماعات المتطرفة، ملاحظا أن الجميع يتحدث عن التهميش الاجتماعي وينسى التهميش الثقافي.
وقال براهم إن أول الحلول للقضاء على هذه الظاهرة هو إنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس.
من جانبه، اعتبر مدير المركز الليبي للبحوث والتنمية، السنوسي البسيكري، أن "مشكلة التطرّف والإرهاب في ليبيا وتونس تتزايد، لأنه لا يوجد تنسيق حقيقي بين صناع القرار في البلدين". وأضاف البسيكري أن "ما يزيد من تأزم المشهد، التصريحات من الجانبين والاتهامات المتبادلة التي توتّر الوضع، فمسؤولون تونسيون يقولون إن الإرهاب يأتي من ليبيا، والليبيون يقولون إن من يقتلوننا هم تونسيون".
وبالنسبة للتدخل الأجنبي للقضاء على خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، يرى البسيكري أنه "ربما تكون له فوائد، لكن مضاره ستنعكس على المشهد السياسي والاجتماعي الليبي".
من جهته، شدد القيادي في حركة النهضة التونسية، رفيق عبدالسلام (وزير الخارجية الأسبق) على "ضرورة تقوية المناعة الداخلية في تونس، من خلال اللحمة والتضامن الوطنيين في مواجهة آفة الإرهاب، وتعزيز الثقة مع مؤسسات الدولة"، معتبرا أن "المواطنين في عدة مناطق داخلية من البلاد يحتجون على عدة أشياء كتأخير التنمية، لكن عندما يتعلق الأمر بالأمن العام والاستقرار يبرز التلاحم".
ومن جهة أخرى، ترى النائبة والقيادية في حركة النهضة، محرزية العبيدي، أن "أسرتنا التونسية، كأغلب الأسر في العالم، بلا أسلحة لمواجهة مثل هذه الظواهر"، موضحة أن المعالجة تكمن في توعية الأم بمعرفة ما يدور حولنا، وتوعيتها بمخاطر ظاهرة العنف والإرهاب والتطرّف الديني، ثم طريقة التعامل مع الأبناء ومراقبتهم.
اقرأ أيضا: كوبلر في طرابلس غداً لتأمين الدخول الآمن للسراج