بابا الفاتيكان ومحنة اللاجئين السوريين وجهاً لوجه

25 مايو 2014
انتقد البابا أخيراً "اللامبالاة الدولية" تجاه محنة اللاجئين(أسوشيتد برس)
+ الخط -

التقى بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، في أولى محطات رحلته إلى الشرق الأوسط، التي بدأها من الأردن يوم السبت، بمحنة اللاجئين السوريين وجهاً لوجه، ليكون شاهداً على آثار الحرب في سورية على جارتها الأردن.

فقد أصبحت كنيسة مار افرام الأرثوذكسية في العاصمة الأردنية عمان مأوى لمئات المسيحيين الذين فروا عقب الثورة السورية وتداعياتها. وتعيش أربعون عائلة على الأقل في قبو الكنيسة.

وبالنسبة للمسيحيين السوريين الذين يلتقون البابا فرانسيس ويحيونه، فإن وجوده فرصة ليظهروا للعالم يأسهم في وقت يستمر الصراع فيه بسورية.

ويقول أحد اللاجئين، ويدعى شمعان باهنام، "أتمنى أن يدعو إلى السلام. ولكن أكثر من ذلك، أتمنى أن يتحدث إلى السفارات ويقنعهم بأن يتركونا نهاجر إلى أوروبا أو أميركا. لدينا عشر عائلات تستخدم دورتين فقط للمياه هنا، الوضع صعب للغاية".

ويمثل المسيحيون حوالي 5 في المئة من تعداد السوريين. ويعتقد المسيحيون أنهم مستهدفون جزئياً بسبب المشاعر المعادية للمسيحيين بين المتطرفين من المسلمين السنة وجزئياً كعقاب لهم على ما يعتبر أنه دعم للرئيس السوري، بشار الأسد.

وكثيراً ما عبر البابا فرانسيس عن أسفه لمحنة اللاجئين، مديناً "اللامبالاة الدولية" التي يقابلون بها عادة في البلاد التي يلجؤون إليها.

كما شجب بابا الفاتيكان، على غرار من سبقوه على رأس الكنيسة، خروج المسيحيين من الأراضي المقدسة، وقال أخيراً "إننا لن نستسلم للتفكير في الشرق الأوسط بلا مسيحيين".

وفتح الأردن الشهر الماضي مخيماً ثالثاً للاجئين السوريين، في إشارة إلى قساوة تداعيات الأحداث في سورية. ومن المنتظر أن تؤوي المخيمات الجديدة حوالي 130 ألف شخص وأن تصبح ثاني أكبر مخيمات اللاجئين في العالم.

ويؤوي الأردن حوالي 600 ألف لاجئ سوري مسجل، أو ما يعادل عشرة في المئة من تعداد سكانها. ويقدر المسؤولون الأردنيون العدد الحقيقي للسوريين في بلادهم بحوالي 1.3 مليون لاجئ.

دلالات
المساهمون