#انقذوا_البقية من معتقلات الأسد

27 يونيو 2015
(تويتر)
+ الخط -
لم يعد خافياً على أحد وضع المعتقلين من أبناء سورية في معتقلات النظام السوري والتي اصطلح على تسميتها "آلة الموت الأسدية" التي تغتال أرواح شباب البلد، وتثخن فيهم قتلاً وتعذيباً وتجويعاً وإهمالاً.

وللتذكير والمطالبة بالمعتقلين، انطلقت حملة "#أنقذوا_البقية" في الشهر الأول من العام الحالي، لتعاود نشاطها اليوم من جديد للحفاظ على قضية المعتقلين كقضية محورية وصولاً إلى الأهداف التي يأمل فريق الحملة أن تصبح واقعاً ملموساً قريباً.

يقول كريم الحوراني منسق الحملة لـ"العربي الجديد"، "رغبنا أن تكون الحملة مستمرة، ولا تكون حملة تقليدية لها ذروة نشاطات لفترة محددة ثم تنسى، وذلك لخصوصية موضوع المعتقلين ومعاناتهم الدائمة، فتم وضع أهداف بعيدة المدى وأهداف مرحلية تتوافق مع الظروف والإمكانيات في كل فترة".

حققت المرحلة الأولى من الحملة انتشاراً كبيراً بين الناس، فكانت حاضرة في المناطق المحررة كحلب ودوما ومعضمية الشام، وأيضاً مناطق النظام من خلال نشاطها الميداني الأول المتمثل بتوزيع الأوراق النقدية التي تحتوي في وجهها الخلفي عبارات مناصرة للمعتقلين. إضافة لوصول الحملة إلى جوالات الناس من خلال استهدافهم برسائل "واتساب" و "فايبر" عن المعتقلين.

إقرأ أيضاً: حملة مليونية لـ "منطقة آمنة" في سورية

وتهدف الحملة إلى إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلات، وكشف مكان ومصير الأشخاص المخفيين قسرياً، وإلغاء كل المحاكم العسكرية ومحاكم الإرهاب التي تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، إلى جانب محاسبة ومحاكمة كل من قام باعتقال وتعذيب وانتهاك حقوق الناس.

يشرف على الحملة مجموعة من الناشطين السوريين منهم حقوقيون ومعتقلون سابقون، اجتمعوا على قضية المعتقلين الجرح الأكبر لثورة الكرامة السورية، ويقول كريم الحوراني "نضع كل جهودنا وخبراتنا من مواقعنا المختلفة بالثورة بخدمة قضية المعتقلين بدءاً من إبقاء القضية أولوية في الوعي الشعبي المشترك ووصولاً لممارسة الضغط على كافة أصحاب القرار والمنظمات الدولية لتحقيق نتائج إيجابية تتمثل بتحرير المعتقلين ووقف آلة الموت الأسدية".

وعن آلية عمل الحملة قال إن "الحملة لا توفر أي أسلوب من أساليب وتكتيكات النشاط والمناصرة، ففي المرحلة الأولى كان الطابع الغالب للحملة هو نشاطات ميدانية وإعلامية كونها تخدم هدف المرحلة وهو إعادة الأولوية للقضية، في هذه المرحلة من الحملة لم نغفل النشاط الميداني ولكن الثقل الأكبر سيكون للاستثمار والاستفادة من جلسات مجلس حقوق الإنسان في جنيف".

وسيعمل الفريق خلال هذه المرحلة على توزيع رسائل مسربة من المعتقلين في سجون الأسد على الحضور في جلسات مجلس حقوق الإنسان وجلساته الجانبية، وإرسال رسائل لرؤوساء المنظمات الدولية إلى جانب نشر مواد إعلامية نوعية من المعتقلين وعنهم تحت وسم #انقذوا_البقية.

إقرأ أيضاً: فيديو يُظهر تعذيب طفل من قبل قوات النظام السوري

ويأمل فريق الحملة أن يكون الإعلام الثوري والإعلام العربي على قدر المسؤولية أمام قضية عظمى كقضية المعتقلين وأن لا يتركها كقدح الراكب، "علينا أن لا ننتظر موتهم وصوراً مسربة لجثثهم حتى نتكلم عنهم، بل علينا في كل يوم أن نذكر بهم ونضغط في كل اتجاه لإنقاذهم ... أو إنقاذ من بقي منهم حياً، فالوقت لديهم أرواح تزهق تحت ضربات لا ترحم أو بأمراض بسيطة تتحول إلى أمراض قاتلة لعدم وجود الدواء".
المساهمون