أعلن ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يتبنّى الدعوة إلى انفصال جنوب اليمن، وتدعمه الإمارات، إلغاء فعالية جماهيرية، كان من المقرر أن ينظمها في الذكرى الـ55 لثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول 1963.
وقال المجلس، في بيان أصدره في وقتٍ متأخر من مساء الخميس، إن قيادته أقرت عدم تنظيم فعالية مركزية في الـ14 من أكتوبر، نظراً لما قال إنه "الأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة التي يشهدها الجنوب ويعانيها أبناؤه، في كل المحافظات"، وذلك "نتيجة الانهيار الاقتصادي الكبير وانهيار العملة المحلية، وغيرها من صور الانهيار الناتجة عن الفساد الحكومي والسياسات الاقتصادية الكارثية"، على حدّ تعبيره.
وشكك معلّقون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي في حقيقة المبرر الذي ساقه المجلس لهذا الإعلان، معتبرين أنه جاء نتيجةً لإملاءات من الإمارات، بعد أنباء عن مطالبات من الحكومة اليمنية نظيرتها السعودية بالتدخل لوقف التصعيد الإماراتي في عدن ومحيطها.
يذكر أن "الانتقالي" كان بدأ، منذ أكثر من أسبوع، موجةً جديدة من التصعيد والحشد لإسقاط الحكومة الشرعية، جنباً إلى جنب مع تحركات واستحداثات عسكرية في عدن، في إطار ما وصفه بدعم "الانتفاضة" الشعبية، والدعوة إلى السيطرة على المؤسسات.