أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون بالمغرب، اليوم الثلاثاء، عن حدوث انفراجة في قضية معتقلي حراك الريف، حيث قالت إن أربعة منهم أوقفوا إضرابهم عن الطعام، بينما جرى ترحيل اثنين منهم من سجن رأس الماء بمدينة فاس، إلى كل من سجني مدينتي الحسيمة والناضور الواقعتين بمنطقة الريف أقصى شمالي المغرب، لتسهيل زيارة أسرتيهما.
وقالت المندوبية في بيانين منفصلين، إن أربعة من السجناء الستة، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام الأسبوع الماضي، بعدما تم رفع العقوبات التي أنزلتها بهم الإدارة الشهر الماضي إثر نشر تسجيل صوتي مطول لقائد الحراك ناصر الزفزافي، قد أوقفوا إضرابهم عن الطعام.
وأضاف المصدر نفسه أن أربعة سجناء "تقدموا بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بإشعارات تفيد بفك إضرابهم عن الطعام وقاموا بتناول وجباتهم الغذائية، مع التذكير بأنهم دخلوا في هذا الإضراب بتاريخ 19 نوفمبر 2019".
وفي الوقت الذي كان ستة سجناء قد دخلوا في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما اعتبروه تضييقا عليهم داخل السجن، قالت المندوبية إنها لم تمنع هؤلاء السجناء أو غيرهم من الفئة نفسها من الاتصال بذويهم أو استقبال زياراتهم لهم، "وذلك خلافا لما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص".
وكانت صفحات وحسابات على موقع "فيسبوك" لأقارب بعض السجناء، قد أعلنت أن إدارة السجن قامت بحرمان المعتقلين من حق الاتصال الهاتفي والزيارات العائلية، فيما تصرّ مندوبية السجون على أن السجناء يطالبون بمعاملة تفضيلية مقارنة بباقي السجناء.
وأضافت المندوبية في بيان ثان أصدرته اليوم الثلاثاء، أنه وخلافا لما أسمته الادعاءات الكاذبة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي بحسابات منسوبة لأقارب سجينين آخرين لا ينتميان إلى المجموعة التي توصف بقادة الحراك، "بكونهما رحلا رغما عنهما من السجن المحلي رأس الماء، على التوالي إلى السجن المحلي بالحسيمة والسجن المحلي بالناظور، بعد أن دخلا في إضراب عن الطعام، وبأنهما تعرضا لمضايقات واستفزازات"، تؤكد المندوبية العامة أن هذه "المزاعم" لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت أن "ترحيل السجينين المعنيين إلى السجنين المذكورين تم بناء على طلبهما، وفي إطار تقريبهما ما أمكن من عائلتيهما، علما بأنهما لم يعلنا إطلاقا دخولهما في إضراب عن الطعام، كما لم يسبق لهما التعرض لأية معاملة سيئة أو استفزاز من طرف موظفي المؤسسة".