انفجار يهز صنعاء بعد تجدد الغارات والمقاومة تتقدم

هز انفجار عنيف العاصمة اليمنية صنعاء قبل لحظات جراء تجدد غارات التحالف العربي على مواقع عسكرية غربي وشمال العاصمة، بالتزامن مع استمرار القوات الموالية للحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح بالقصف العشوائي والمواجهات مع المقاومة الشعبية في عدن وتعز.

ووقع انفجار شديد في نحو الثامنة بالتوقيت المحلي، جراء قصف التحالف بغارتين استهدفتا موقعاً عسكرياً في "جبل عطان"، حيث تقع قاعدة الصواريخ، غربي العاصمة، كذلك استهدف التحالف موقعاً جبلياً قرب منطقة "ضلاع همدان"، شمالي العاصمة. وسمعت المضادات الأرضية ترد بكثافة.

وكان "عطان" هدفاً لعشرات الضربات الجوية منذ بدء "عاصفة الحزم" أواخر مارس/آذار الماضي، ووقع فيه انفجار يعدّ الأكبر قبل أكثر من أسبوع.

ويأتي تجدد الغارات في صنعاء في ظل استمرار الحوثيين والقوات الموالية لصالح بقصف أحياء سكنية في عدن وتعز، وخوضها مواجهات وحرب شوارع مع رجال "المقاومة الشعبية"، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى، خصوصاً في عدن.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم وكذلك جامعة صنعاء استمرار تعليق الدراسة إلى حين إشعار آخر، بعد أن كانت قد أعلنت عقب إيقاف "عاصفة الحزم" وبدء "إعادة الأمل" استئناف المدارس.

وفي عدن، بدأت المقاومة الشعبية عملية فك الحصار على مدينة خور مكسر، وتقدمت عبر محورين شمالي وغرب المدينة، من ناحيتي مدينتي الشيخ عثمان والمنصورة، وتمكنت المقاومة من التقدم ناحية مطار عدن، وسيطرت على المدرج الرئيسي فيه.

كذلك تمكنت من تدمير دبابتين، والسيطرة على أخرى، وجرى تدمير عدد من المدرعات والمصفحات التابعة للحوثيين وقوات المخلوع صالح.

وقال سكان محليون لـ "العربي الجديد" إن "ثمانين أسرة عالقة في مدينة خور مكسر، بسبب قصف الحوثيين للأحياء السكنية داخل المدينة، بينما ما زال عدد من جثث المواطنين مرمياً في الشوارع".

كذلك شنت طائرات تحالف عاصفة الحزم غارات على مواقع للحوثيين في عدد من المواقع في عدن، لا سيما في مدينة خور مكسر، في دوار فندق عدن، وإدارة الأمن، وساحل خور مكسر، وشن التحالف عدداً من الغارات على مواقع الحوثيين وقوات المخلوع صالح، في أطراف مدينة دار سعد شمالي عدن، وتم تدمير عدد من عتاد الحوثيين وقوات المخلوع صالح.