أفادت وسائل إعلام إيرانية، مساء اليوم الإثنين، بوقوع انفجار في شركة لإنتاج المكثفات الغازية في محافظة خراسان الرضوية، شرقي إيران، مشيرة إلى أن الانفجار أدى إلى حريق خلف خسائر مادية كبيرة.
ونقلت وكالة "إيلنا" الإيرانية عن رئيس جهاز إطفاء الحريق في بلدة "كاويان فريمان" بالمحافظة، جواد جهاندوست، قوله إن "الانفجار وقع قبل ظهر اليوم في شركة لإنتاج المكثفات الغازية ما تسبب بخسائر كبيرة للشركة وشركة مجاورة لها".
وعن تفاصيل الانفجار، قال جهاندوست إن "حريقاً نشب في أحد مخازن الشركة أدى إلى انفجاره"، مضيفاً أن رجال إطفاء الحريق بعد وصولهم لموقع الحادث حالوا دون أن يطاول الحريق المخزنين الآخرين في الشركة.
وأكد أن الانفجار "لم يخلف أي خسائر في الأرواح"، لافتاً إلى بدء التحقيقات بشأن سبب الحادث وتقييم الخسائر التي نجمت عن الانفجار.
وقع الانفجار في شركة لإنتاج المكثفات الغازية ما تسبب بخسائر كبيرة للشركة وشركة مجاورة لها
ويأتي الحادث في ظل تزايد الحرائق والانفجارات في مواقع إيرانية، من بينها منشآت حساسة، وهو ما يزيد من الغموض بشأن أسبابها، ومن هذه المنشآت مفاعل "نطنز" النووي، الذي شهد انفجاراً، فجر الثاني من الشهر الجاري، في إحدى صالاته لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطور، وسط تلميحات إسرائيلية وتقارير غربية عن ضلوع إسرائيل في الحادث.
وذكر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن السلطات الأمنية الإيرانية وصلت إلى سبب وقوع الحادث، لكنه لم يكشف عنه، إلا أن طهران لا تستبعد وقوف جهة أجنبية وراءه، لتهدد بـ"رد حاسم ومهم في حال ثبت تورط أي دولة أو كيان في حادث نطنز"، بحسب تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الإثنين.
سبقت الانفجار الجديد انفجارات مماثلة في موقع نطنز النووي ومنطقة بارجين العسكرية
كما سبق أن وقعت انفجارات ضخمة في منطقة "بارجين" العسكرية، شرقي طهران، قبل أسبوعين، قالت السلطات إنها وقعت بسبب انفجار خزان للغاز الصناعي، لكن وسائل إعلام غربية وإسرائيلية أفادت بأن الانفجار وقع في موقع إنتاج الصواريخ.
إلى ذلك، راجت الثلاثاء الماضي، أنباء عن وقوع انفجار في موقع "الشهيد رضائي نجاد" النووي في محافظة "يزد"، وسط إيران، إلا أن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية نفت، في بيان، وقوع هذا الحادث، وفقاً للتلفزيون الإيراني.
واعتبرت الهيئة أن الأنباء عن وقوع هذا الحادث هي "مزاعم عناصر معادية للثورة في الخارج"، قالت إنها "تتعاون مع الكيان الصهيوني الإرهابي والداعي للحرب لإثارة ضجة إعلامية" ضد إيران.
كما أعلنت السلطات الإيرانية مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين في انفجار أسطوانة أوكسجين في جنوب العاصمة طهران، أثناء تعبئة الأسطوانة، مشيرة إلى أن الانفجار خلف أيضاً أضراراً في المعامل المجاورة.
ويعدّ انفجار الأسطوانة الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث وقع الانفجار الأول في مركز طبي بالعاصمة طهران قبل أسبوعين، قتل إثره 19 إيرانياً وأصيب 9 آخرون بجروح. وكشف رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي، أن الحريق في "سينا أطهر" نجم عن "عطل فني في منظومة الكهرباء في مكان وجود أسطوانات الأوكسجين"، ما أدى إلى انفجار الأسطوانات. إلا أن الانفجار أثار شكوكاً حول سبب وقوعه، وقيل إن المصحة كانت تتضمن مركزاً للطب النووي، وسط نفي السلطات، معتبرة أنه كان حادثاً طبيعياً.