انطلاق الجولة الثانية من تصويت المغتربين اللبنانيين

29 ابريل 2018
عملية التصويت تبدأ من الساحل الشرقي لأستراليا (فرانس برس)
+ الخط -
بدأ منتصف ليل السبت - الأحد بتوقيت بيروت، الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات النيابية اللبنانية، في بلاد الانتشار، بعد أن تمت عملية التصويت في الدول العربية يوم الجمعة.

ويشارك المغتربون في 33 دولة تضم 200 قلم اقتراع في عملية التصويت التي ستبدأ من الساحل الشرقي لأستراليا، وصولاً إلى البرازيل.

وتواكب وزارة الخارجية والمغتربين عملية الانتخاب من خلال غرفة العمليات التي أقامتها، والتي تنقل عملية التصويت بشكل مباشر. ولن ينتهي التصويت قبل صباح الإثنين المقبل بتوقيت بيروت، وذلك في الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية.

وقال وزير الداخلية ​نهاد المشنوق،​ في تصريح خلال حضوره محاكاة لعملية فرز وإصدار نتائج ​الانتخابات النيابية​ في الوزارة، اليوم السبت: "بعد أيام قليلة فقط، سنكون جاهزين مائة بالمائة للعملية الانتخابية"، لافتًا إلى أن "تجربة انتخاب اللبنانيين المغتربين في الخارج كانت ناجحة".

وأشار المشنوق إلى أن "المناورة اليوم أثبتت أننا قادرون على إصدار نتائج الانتخابات في السادس من أيار إلا إذا تأخر وصول الصناديق"، موضحاً أنه "سيكون هناك متطوّعون من الدفاع المدني في كل مراكز الاقتراع لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمكفوفين للانتخاب".

ويشكّل منح المُغتربين اللبنانيين الحق في التصويت سابقة في تاريخ لبنان، تحققت بفضل سلسلة التعديلات الجذرية التي تم إقرارها في القانون الانتخابي الجديد، الذي يعتمد النظام النسبي لتوزيع المقاعد البرلمانية. ​

وقد عكست أرقام المُسجّلين للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي إحجاماً عن الاهتمام بالشأن السياسي المحلي، مع مُبادرة نحو 92 ألف مُغترب فقط إلى تسجيل أسمائهم من أجل التصويت من أصل نحو 15 مليون لبناني يقيمون في الخارج، وذلك على الرغم من التسهيلات اللوجستية والمادية التي منحتها وزارة الخارجية للمغتربين حتى يجددوا جوازات سفرهم بشكل شبه مجاني لاستخدامها في عملية الاقتراع، وعلى الرغم من التعويل الكبير الذي تبديه الأحزاب اللبنانية على أصوات المغتربين، وهو ما ترجمته الجولات الطويلة لرؤساء الأحزاب على أبناء الجالية اللبنانية في أرجاء العالم كافة.

وقد ساهم إسقاط بنود خاصة بالمُغتربين من القانون الانتخابي الجديد في تدني حماس المغتربين للانتخابات، ومنها تأجيل تخصيص مقاعد برلمانية للمُغتربين إلى الانتخابات المُقبلة التي من المفترض أن تجرى في عام 2022.

وقد ناشد عدد من المغتربين الناخبين في دول أميركا وأوروبا وأفريقيا وزارتي الخارجية والداخلية إصدار لوائح الاقتراع متضمنة أسماء المرشحين باللغة الأجنبية، ليتسنى لمن لا يتقن اللغة العربية تحديد اسم اللائحة التي يود التصويت لمصلحتها، والمرشح الذي يريد منحه صوته التفضيلي.

وسجلت أستراليا النسبة الأعلى من المسجلين بنحو 12 ألف ناخب، وحلت كندا في المرتبة الثانية مع 11 وخمسمائة ناخب، وثم الولايات المتحدة الأميركية مع 10 آلاف ناخب، وألمانيا نحو 8550، أما العدد الأدنى فسجل في ليبيريا، حيث سجل 211 ناخباً.

دلالات