انطلاق "مهرجان سنيار" بمشاركة 165 غواصاً قطرياً

وأبحر 15 محملاً تقليدياً على متنها 165 غواصاً، بينهم 4 أطفال، يقودهم السردال محمد عبدالرحمن الهاشمي، باتجاه حالة العسيري، للتجمع والمبيت في البندر الذي يبعد عن شاطئ كتارا 40 كيلو متراً حتى اليوم التالي.

وقال رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الغوص على اللؤلؤ، مبارك الهاجري، إن المنافسات تبدأ في الساعة السابعة صباحاً من يوم الخميس وتستمر إلى الساعة الحادية عشرة ظهراً، تسبقها فترة اختيار "الهير" المناسب الذي يحدده كل محمل مشارك.

وأوضح الهاجري أن منافسات الغوص ستجرى بالطرق التقليدية القديمة وعلى عمق 7 أمتار، مضيفاً أن الفريق الذي يجمع أقل من 20 في المائة من نتيجة الفريق الفائز بالمركز الأول لن يتأهل إلى بطولة "اللفاح" التي ستقام في الجولة الأخيرة لمنافسات "سنيار".

وأشار الهاجري إلى أن الإقبال المتزايد الذي حققته بطولة الغوص على اللؤلؤ هذا العام وصل إلى أكثر من الضعف مقارنة بالنسخة الماضية، ما يعكس نجاح "كتارا" في ربط الشباب القطري بتراثهم البحري، وذلك من خلال إحياء الرحلات البحرية التي كان يقوم بها الأجداد في الماضي، بكل ما تزخر به من معان وقيم وطنية.

وعبر عبدالله العمادي، أحد أعضاء "فريق الوكرة"، عن سعادته بالمشاركة للمرة الأولى، وأوضح في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الفريق الفائز هو الذي يتمكن من استخراج أكبر عدد من "المحار" من عمق البحر، مؤكداً أن البطولة تجسيد عملي للتراث القطري في الغوص على اللؤلؤ.




وأدرجت اللجنة المنظمة لمهرجان "سنيار"، هذا العام، مسابقة فردية في بطولة الغوص على اللؤلؤ تحت عنوان "مسابقة التبة" يشارك فيها اثنان من غوّاصي كل فريق، يقوم كل واحد منهما بقفزتي غطس بهدف استخراج أكبر عدد ممكن من المحار، وعلى ضوء النتائج يتم اختيار وتحديد الفائزين في المراكز الأولى.

يذكر أن "سنيار" كلمة معروفة عند أهل الخليج، ومعناها في الأدبيات البحرية "القافلة" وهي مجموعة من المحامل تكون وجهتها واحدة.