وأعلنت مؤسسة "فوتسي راسل" العالمية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، عن انضمام بورصة الكويت لمؤشر "فوتسي" للأسواق الناشئة، بعد التعديلات الجوهرية الأخيرة التي أجرتها هيئة أسواق المال والبورصة الكويتية، فيما يتعلق بنظام التداول الذي بدأ تطبيقه مطلع العام الحالي 2017.
وقال المسؤول في هيئة أسواق المال لـ "العربي الجديد"، إن معظم الأسواق التي تتم ترقيتها لمؤشرات الأسواق الناشئة يتم إدراجها بعد عام من الإعلان عن الانضمام للمؤشر.
ويضم مؤشر "فوتسي" للأسواق الناشئة الثانوية 12 بلدا بقيمة سوقية تتجاوز ترليوني دولار، وأطلق عام 2000، ويهدف إلى قياس أداء الشركات ذات القيم السوقية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في الأسواق الناشئة في العالم، مع التأكد بأن هذه الشركات قابلة للتداول وعليها سيولة في أسواقها.
وتسيطر الصين على الوزن الأكبر في المؤشر بنسبة 51%، تليها الهند بنسبة 23% ثم روسيا بـ 8.3%.
وتصنف أسواق الأسهم في مؤشرات "فوتسي" إلى أربع فئات الأولى هي الأسواق المتقدمة وتضم 24 دولة، والثانية هي الأسواق الناشئة المتقدمة وتشمل 11 دولة، والثالثة هي الأسواق الناشئة الثانوية وتضم 12 دولة، والرابعة هي الأسواق المبتدئة ويشمل 29 دولة.
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن شركة البورصة الكويتية، فإن عدد الكويتيين المستفيدين من عملية الترقية يصل إلى 18 ألف كويتي طبقا لآخر بيانات حسابات التداول الشهرية.
وقال إبراهيم البيلي، خبير أسواق المال في الكويت، إن ترقية السوق الكويتية للأسواق الناشئة سينعكس بشكل إيجابي على البورصة بشكل خاص والوضع الاقتصادي بشكل عام، لا سيما وأنها ستساعد على جذب واستقطاب استثمارات محلية وأجنبية كبيرة.
وبحسب محمد المنصور، الخبير الاقتصادي فإن عملاء مؤشر الأسواق الناشئة لديه عملاء من أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم، ويتجاوز عددها 97 صندوقاً من ضمنها صناديق سيادية، مشيرا إلى أهمية ذلك بالنسبة لسوق الكويت والشركات المدرجة بها.
وبضم بورصة الكويت للأسواق الناشئة الثانوية، فإنها تصبح رابع سوق عربية تنضم للمؤشرات الناشئة بعد أسواق قطر ومصر والإمارات.
تأجيل السعودية
وأعلنت "فوتسي راسل"، عن تأجيل ترقية البورصة السعودية، إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، وقالت إنها ستقوم بإعادة تقييم للبورصة السعودية في مارس/آذار القادم.
وأشادت "فوتسي" بالإصلاحات، التي قامت بها الجهات المنظمة للبورصة السعودية، إلا أنها ترى وجود بعض التحسينات المطلوبة، وتوقعت أن تحقق البورصة السعودية، تلك التحسينات بداية العام القادم.
كانت "فوتسي راسل"، قد توقعت في أغسطس/آب الماضي، وضع البورصة السعودية ضمن تصنيف الأسواق الناشئة الثانوية في مؤشرها، وهو ما لم يحدث في تصنيفها المعلن مؤخرا ليتم التأجيل لشهر مارس المقبل، إلا أن مديري صناديق توقعوا يوم الإثنين الماضي في تصريحات لوكالة "رويترز" تأجيل رفع التصنيف "استنادا إلى افتقار المستثمرين الأجانب لدخول كاف إلى البورصة السعودية".
و"فوتسي راسل" تشغل العديد من المؤشرات العالمية للأسواق الصاعدة والمتقدمة، التي يعتمد عليها مديرو الصناديق الاستثمارية العالمية، لتحديد حجم استثماراتهم في الأسواق المختلفة.