انتكاسة جديدة لبوينغ... وإيرباص تطلق طائرة طويلة المدى

18 يونيو 2019
مشاكل متواصلة تضرب بوينغ (Getty)
+ الخط -
تعرضت بوينغ لانتكاسة جديدة مع افتتاح معرض باريس للطيران الاثنين، الذي شهد أقل مستوى للطلبيات منذ عام 2016، مع إعلان مورد المحركات لصانع الطائرات الأميركي عن تأخير سيؤثر على طائرته الجديدة بالكامل 777 إكس، بينما استهدفت إيرباص الشريحة الوسطى من السوق بطائرة منافسة.

وقالت جي.إي آفييشن إنها اكتشفت تآكلا غير متوقع في أحد مكونات المحرك جي.إي9 إكس الذي تصنعه للطائرة بوينغ 777إكس، أكبر طائرة بمحركين في العالم، مما سيؤدي إلى تأخر إجباري لعدة أشهر بينما تعكف الشركة على إعادة تصميم المكون واختباره.

تقليديا، كان أكبر حدث لقطاع صناعة الطائرات العالمي، الذي يحدث بالتبادل مع معرض فارنبورو الجوي البريطاني، مباراة ملاكمة بين إيرباص وبوينغ في سوق الطائرات التجارية البالغ حجمها 150 مليار دولار سنويا.

لكن بوينغ مازالت تكابد هذا العام تداعيات وقف تشغيل طائرتها الأعلى مبيعا 737 ماكس في مارس/ آذار بعد حادثي تحطم داميين، في حين تواجه منافستها الأوروبية اللدود إيرباص فضيحة فساد طال أمدها.

ولم تعلن "بوينغ" أية طلبيات جديدة على طائراتها خلال اليوم الأول من معرض باريس الجوي، في حين سجلت منافستها الأوروبية "إيرباص" طلبيات وخيارات لـ 123 طائرة، حسبما ذكرت شركة استشارات قطاع الطيران "آي بي إيه.آي كيو".

وقد أقر الرئيس التنفيذي لـ "بوينغ" "دينيس مويلنبرج" في حديث مع "سي إن بي سي" أن المعرض الجوي لن يتعلق بالطلبيات، ولكنه سيكون فرصة للشركة لطمأنة العملاء والموردين بأن "بوينغ" تحرز تقدمًا في إعادة طائرة "737 ماكس" – التي تم وقف استخدامها عقب حادثتين لنفس الطراز -  للتحليق جوًا.

استغلت إيرباص المعرض لإطلاق النسخة طويلة المدى من طائرتها إيه321 نيو، بهدف اقتطاع مسارات جديدة لشركا الطيران ذات الطائرات الأصغر واستباق خطط بوينغ لطائرة أخرى محتملة جديدة بالكامل، هي الطراز إن.إم.إيه.

وقال كريستيان شيرير مدير المبيعات في إيرباص "يمكننا الطيران من شمال شرق آسيا إلى جنوب آسيا، من الشرق الأوسط إلى بالي أو من اليابان إلى عمق أستراليا. هو بالتالي استثمار منخفض المخاطر لشركات الطيران على مثل تلك المسارات".

وأصبحت شركة إير ليس للتأجير أول عميل للطائرة الجديدة - التي ستحمل اسم إيه321 إكس.إل.آر - حيث طلبت 27 طائرة في إطار اتفاق لعدد 100 طائرة إيرباص.

وقالت مصادر مطلعة إن إيرباص تحاول جمع ما يقرب من 200 طلب شراء أو تحويل إلى الطراز الجديد مع سعيها وراء صفقات مع ناقلات مثل أميركان إيرلاينز وجت بلو وسيبو إير وإنديجو بارتنرز مالكة شركة فرونتيير إيرلاينز.

ورغم سيل الوفود المتنقلة في عربات الغولف بين الطائرات والصواريخ وطائرات التجسس الواقفة في ساحة العرض، فإن أجواء معرض العام الحالي بدت خافتة نسبيا، في ظل تحذير بشأن الأرباح من لوفتهانزا يضاف إلى توترات التجارة وتباطؤ الاقتصادات.

وكان الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون حاضرا بينما كشفت فرنسا وألمانيا عن نموذج بالحجم الطبيعي لطائرة مقاتلة جديدة يخطط الحليفان الأوروبيان الوثيقان لإنتاجها.

ويتوقع المحللون ما بين 400 و800 طلبية شراء طائرات تجارية والتزام خلال المعرض، مقارنة مع 959 خلال معرض فارنبورو العام الماضي، لكن من الصعب التعرف على العقود الجديدة تماما من بين زيادات حجم الالتزامات القائمة وتحويلات الطرز.

وقال كيفين مكاليستر رئيس قسم الطائرات التجارية في بوينغ إن من السابق لأوانه التكهن بأي تأخيرات في برنامج الطائرة 777 إكس. وتستهدف شركة صناعة الطائرات تسيير أول رحلة هذا العام ودخول الخدمة العام القادم. وقالت طيران الإمارات إنها تتوقع تسلم أول طائرة في يونيو/ حزيران 2020. وعادة ما تستغرق اختبارات الطيران أكثر من عام.

(رويترز)

المساهمون