انتقادات لقائد "جيش الإسلام" بسبب زيارة إلى تركيا

18 ابريل 2015
زهران علوش (تويتر)
+ الخط -
بعد دقائق من انتشار صور زهران علوش، قائد "جيش الإسلام"، خلال لقاء جمعه مع علماء سوريين معارضين في اسطنبول، أمس، لم تتوقف تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تساءلوا عن أسباب الزيارة في الوقت الذي أعلن جيش الإسلام الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في عدة أحياء في العاصمة دمشق، وكذلك عن الطريق الذي سلكه، وخاصة أن الطرق البرية المؤدية لتركيا موزعة بين قوات النظام والدولة الاسلامية (داعش).

وتنوعت ألقاب قائد جيش الإسلام من قبل الناشطين. أحدهم وصفه بزهران علوش العابر للقارات، وآخرون بكاسر الحصار، وقال "أبو خطاب" في تغريدة: "الجهاد داخل سورية يا حجي، ليس خارجها، وإن بطون أهل الغوطة أولى بثمن التذكرة".

وشهدت صفحات المواقع موجة من الغضب على علوش، وخاصة أن أهل الغوطة محاصرون منذ ما يزيد عن السنتين، وقال أحمد: "بالوقت الذي يعاني فيه مسلحو الغوطة من الحصار وعدم السماح بدخول المواد الغذائية للأهالي، تزامناً مع رفع الأسعار من قبل تجار الأزمات، واستغلال العباد، يبقى السؤال كيف وصل زعران علوش إلى تركيا، في الوقت الذي لا يستطيع طفل مريض أو مسن الاستشفاء خارجها؟".

واعتبر رواد مواقع التواصل أن حصار النظام للغوطة الشرقية لا يشمل زهران علوش، وقال ملهم: "عندما يريد، يستطيع أن يفك الحصار عن نفسه فقط، ويخرج من الحصار المفروض من النظام المجرم على الغوطة الشرقية. الله يكون بعون هالشعب شو عم بينضحك عليه!".

وقال سالم العراقي إن "هؤلاء شيوخ فتنة وقتل الشعب السوري يسكنون في أفخم الفنادق هم وعوائلهم ويأكلون أرقى أنواع الأكل ويلبسون أفضل الملابس، ويدّعون أنهم يدافعون عن الحق السوري. في مثل عراقي يقول (الخيل في الميدان والرصاص في النيشان)، هؤلاء يتاجرون بالدم السوري، ولو كانوا رجال لدخلوا مع إخوتهم في الميادين".

اقرأ أيضاً: وفاة الناشط الإعلامي السوري همام نجار

وتنوعت تصورات الناشطين عن هدف الزيارة وما وراءها، فمنهم من قال: "ربما رياح عاصفة الحزم ستهب في سورية قريباً إن شاء الله، أو أقله احتمال توحّد الفصائل المقاتلة في دمشق والغوطة، مع أخذ تعليمات جديدة في ظل تداعيات الاتفاق الأوروبي الإيراني والمستجدات على الأرض". وقال أنس جودة: "زهران علوش في اسطنبول، ليس لحضور درس دين أو لزيارة الآثار العثمانية، طريق تركيا مفتوح ولكنه طريق ذهاب دون عودة ولن يؤدي إلى ‫‏دمشق أبداً". وقالت راما الدومانية: "غادر زهران علوش الغوطة الشرقية المحاصرة برفقة زوجته وقادة بارزين متوجهاً لاسطنبول. فهل هي زيارة عمل أم مغادرة نهائية؟!".

ورأى آخر أنّ "الزيارة مهمة وتندرج في إطار الحرب على داعش، حيث بدأ جيش الإسلام حملة منذ عدة أيام لتطهير بعض أحياء دمشق من عناصر التنظيم، وربما كان هدف الزيارة هو زيادة الدعم السياسي واللوجستي لجيش الإسلام لمتابعة حربه على التنظيم، مع انتظارهم بياناً من الجبهة الشامية ربما سيشكل مفاجأة للمتابعين!".

ورأى آخرون أن "زهران علوش عميل. ترك نظام بشار الأسد أبغى اعدائه، وهمَّ لمقاتلة تنظيم الدولة، وساعد على حصار الغوطة وجنوب دمشق، لما يزيد عن السنتين، دون محاولة التقدم ولو لشبر واحد تجاه مناطق النظام".

وقال "خالد أبو سليمان الميداني": "لم نسمع عن توحّد أو تكتل أو تكاتف بين ليلة وضحاها إلا ضد تنظيم الدولة وليس ضد بشار الأسد الذي يدعي زهران محاربته، والشيء الأخير والأكثر خطورة أنه بعد عمليات برزة والقابون وتشرين، ضد التنظيم، قد أشعل زهران أقوى جبهة ضد الثورة السورية من طرف التنظيم". 

يذكر أنه وتزامناً مع الزيارة، انتشرت صور من الغوطة المحاصرة لتظاهرة نسائية ضد جيش الإسلام، لأمهات معتقلين لدى ‫‏زهران علوش في سجن التوبة، في حين ادعى القضاء الموحد منع الفصائل سجن أي أحد، وقال إبراهيم الربيش: "من الناس من دخل سجون وأفرع زهران علوش، وخرج جثه هامدة، ومنهم من خرج مشلولاً. والله، المظلومين كثر وهم يعرفون".

المساهمون